تمكنت فرقة محاربة العصابات، التابعة للمصلحة الإقليمية للشرطة القضائية في القنيطرة، من إلقاء القبض على المتهم بقتل جزار وجدت جثته مضرجة في الدماء، الأحد الماضي، في منطقة الساكنية، وآثار الاعتداء بادية عليها. ووفق المعلومات المتوفرة، فإن التحريات الأولية للشرطة أثبتت تورط الظنين «ش. أ.» في هذه الجريمة، بعد أن حاصره المحققون الأمنيون بسيل من المعطيات والأسئلة، ليخر معترفا بتفاصيلها، نافيا أن تكون له أية نية في قتل الجزار. وكشفت المصادر ذاتها أن المتهم، وهو ذو سوابق عدلية، ارتكب جريمته بدافع السرقة، موضحة أن هذا الأخير اعترض سبيل ضحيته، محاولا سرقة المال الذي كان في حوزته، لكن المقاومة الشديدة التي أبداها الجزار أجبرت الظنين على الاستعانة بعصا غليضة لإجباره على الخضوع لمطالبه، فانهال عليه بالضرب في مختلف أنحاء جسمه، مما تسبب في إصابة المجني عليه برضوض وجروح خطيرة عجلت بوفاته. وفور الانتهاء من التحقيق مع المتهم، الذي وضع رهن الحراسة النظرية، تمت إحالته على الوكيل العام للملك، في انتظار الشروع في محاكمته الأسبوع القادم. من جهة أخرى، لفظت مياه نهر سبو جثة شاب في مقتبل العمر، بالقرب من مقر القاعدة الجوية الثالثة بالقنيطرة. وقال مصدر موثوق إن الشرطة العلمية التي حضرت عناصرها إلى موقع الحادث، بادرت إلى رفع البصمات، للكشف عن هوية الجثة، ليتبين أنها تعود لشخص كانت الشرطة قد طاردته، الأسبوع الماضي، للاشتباه في تورطه في العديد من القضايا، قبل أن يلقي بنفسه من فوق قنطرة «أولاد برجال» بالقنيطرة، للإفلات من قبضة رجال الأمن، الذين ظلوا يترقبون خروجه من النهر، لكن دون جدوى.