كشف مصدر مطلع ل«المساء» أن متهما بالسرقة كان يوجد رهن الاعتقال تمكن عشية الجمعة الماضي، من مغافلة حارسه الأمني ليطلق ساقيه للريح من أمام محكمة الاستئناف بالقنيطرة إلى وجهة مجهولة. ووفق ما أفاد به ذات المصدر، فإن المتهم «رشيد. ع»، المتابع في قضايا تتعلق بالسطو على أكثر من 20 دراجة نارية، استطاع الفرار مصفدا عندما كان رجل الأمن «ب» المعروف بحسن سيرته ودماثة أخلاقه يهم بتقديمه أمام الوكيل العام للملك لدى المحكمة المذكورة للاستماع إليه ومعاينة حالته قبل التأشير على طلب تمديد مدة الحراسة النظرية في حقه بعدما ارتأت مصلحة الشرطة القضائية التابعة للأمن الولائي بالقنيطرة إبقاءه رهن إشارتها لضرورة تعميق البحث معه. وأضافت المصادر نفسها أن ولاية الأمن جندت كل عناصرها لإيقاف الظنين الفار، وقامت بعمليات تمشيطية واسعة النطاق، شاركت فيها فرق أمنية خاصة بمحيط مقبرة «سيدي البخاري» وفي الغابة المجاورة لها، كما فرضت طوقا أمنيا على مخارج الدروب والأزقة المتاخمة لمقر محكمة الاستئناف، دون أن تسفر هذه الإجراءات عن أي جديد، حيث ظل مكان اختباء المتهم «رشيد. ع» مجهولا إلى حدود أول أمس السبت. وعلمت «المساء» بأن الإدارة العامة للأمن الوطني اتخذت قرارا يقضي بتوقيف رجل الأمن المذكور عن ممارسة مهامه حال إشعارها بواقعة الهروب في انتظار عرضه على التحقيق لكشف ملابسات وظروف هذا الفرار.