قالت مصادر قريبة من جامعة كرة القدم إن قرار إبعاد عبد الهادي إصلاح من رئاسة لجنتي القوانين والأنظمة التابعتين لجامعة الكرة وللمجموعة الوطنية دعا إليه أعضاء اللجنة الموسعة التي اجتمعت يوم الأربعاء الماضي للتحضير للاجتماع المقبل للمكتب الجامعي. وأوضحت المصادر نفسها أن الأعضاء الحاضرين والمتكونين من أوزال والصويري وبن الشيخ والعموري وقداري، أحصوا مجموعة مما اعتبروها أخطاء ارتكبها إصلاح وبينها القرار المتعلق بخسارة فريق شباب هوارة لمباراته أمام الوداد في ثمن نهائي كأس العرش، وقرار منح الفوز لفريق عند علي في مباراة السد أمام الاتحاد البيضاوي وهما القرارين اللذين اضطرت لجنة الاستئناف التابعة للجامعة إلى نقضهما. وبدا لافتا أن أيا من أعضاء اللجنة الموسعة لم يدافع عن عبد الهادي إصلاح. وبحسب المصادر نفسها، فإن تعبير أعضاء الجامعة عن غضبهم من قرارات إصلاح لم يأت إلا بعد توصلهم بإشارات من رجالات الجنرال في الجامعة، بكون الجنرال غاضب من القرارات التي اتخذها إصلاح، قبل أن يتقرر في الأخير أن يحتفظ بعضويته في المكتب الجامعي. وأشارت المصادر ذاتها إلى أن إصلاح لم يبعث باستقالته إلى الجامعة التي توصلت «المساء» بنسخة منها إلا أول أمس الخميس، أي يوما واحدا بعد اجتماع اللجنة الموسعة، مما يؤكد أن الأمر يتعلق بإقالة وليست استقالة. وكان إصلاح قال ل«المساء» إنه قدم استقالته بعد أربع سنوات من العمل في إطار اللجنتين مرجعا استقالته إلى أسباب شخصية، غير أنه في الوقت نفسه أبدى تشبثه بالقرارات التي اتخذها سيما في قضية الوداد وشباب هوارة مشيرا إلى أنه طبق القرار وفق ما تنص عليه القوانين، نافيا في الوقت نفسه أن يكون لقرار الاستقالة علاقة بالقرارات التي كان قد اتخذها في إطار لجنة القوانين والأنظمة التابعة للجامعة والمجموعة الوطنية.