وضعت اللجنة المشرفة على تدبير البطولة الوطنية لكرة القدم نفسها في مأزق حقيقي، ولم تتمكن من تزكية مباريات الدورة السابقة، بعد أن سيطرت على النقاش مشاكل جانبية، خاصة في ظل الانقسام الحاصل حول موضوع الاعتراض الذي تقدم به المغرب الفاسي ضد اتحاد الخميسات بسبب إشراك هذا الأخير للاعب البنيني ندا. وقال عضو بلجنة تزكية المباريات ل«المساء» إن اللجنة وجدت صعوبات في تزكية النتيجة المسجلة على أرض الميدان لفائدة الزموريين، وأضاف أنه في حالة اتخاذ قرار آخر، فإن الاتحاد الدولي سينصف فريق الكرتيلي، لأن اللاعب المذكور وقع عقدا مؤقتا مع الكوديم وانتقل إلى الفريق الزموري بشكل سليم، حسب لجنة القوانين والأنظمة التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم. ومن الإشكالات التي واجهت لجنة تزكية المباريات، والتي تحول دون اتخاذ قرارات جريئة وحاسمة، فصل اللجنة عن لجنة القوانين والأنظمة، حيث يصبح القرار «مشتتا» بين لجنتين، إذ يمر القرار بين قناتين، علما أن القرارات المتخذة من طرف لجنة القوانين يحسم فيها عبد الهادي إصلاح رغم أن رئيس اللجنة هو هشام بلمراح خبير الحسابات. ومما زاد من الاستعصاء في ملف لاعب الماص، الحرج الذي يشعر به نائب رئيس اللجنة رشيد الوالي العلمي الذي يخضع لضغط المكتب المسير للمغرب الفاسي الذي ينتمي إليه، ولإظصصرار أعضاء لجنة التزكية على تطبيق القانون. ومن الإشكالات التي تقف في وجه اللجنة المذكورة، عدم التزام لجنة بلمراح بالقوانين العامة للجامعة واعتماد قوانين الفيفا في بعض القضايا دون سواها. وأمام هذا الوضع، تحول اجتماع لجنة تدبير البطولة الوطنية للصفوة، إلى لقاء لدراسة الاجتماع المرتقب بين رؤساء الأندية ورئيس جامعة كرة القدم، من خلال الاتفاق على النقط التي سيتم تداولها في أفق توحيد الرؤى وتدقيق مكونات الملف المطلبي.