تنظر لجنة القوانين والأنظمة التابعة للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وفق إفادة مصدر مطلع، في ملفات معقدة تخص وضعية بعض اللاعبين في البطولة الوطنية، عمدوا إلى تغيير أنديتهم الأصلية في بداية الدوري الكروي للموسم الجاري، والتوقيع في كشوفات فرق أخرى بطرق وصفت بغير القانونية إلى درجة التشكيك في مصداقية انتقالات هؤلاء، وتوجيه بعض الاتهامات بخصوص وجود خلل في توقيع الوثائق. كما أبرز المتحدث، أن جزءا من هذه الملفات يكشف بالملموس بعض الغرائب من قبيل وجود تناقض في مضامين المستندات التي تم إيداعها لدى الجامعة الملكية المغربية بغرض المصادقة على قانونية الانتقالات. وتتقدم إشكالية انتقال اللاعب البنيني نداي من النادي المكناسي إلى الاتحاد الزموري للخميسات، استنادا إلى المصدر ذاته، الملفات المتداولة أمام لجنة القوانين والأنظمة بالنظر إلى الغموض الذي يسود العملية، التي خلفت لدى مسيري «الكوديم» نوعا من الشكوك حول طبيعة توقيع وثائق انتقال نداي إلى الاتحاد. وأشار المصدر المطلع، أن التحريات الأولية للجنة نفسها، أثبتت في شأن هذا الملف، وجود تناقض في تواريخ توقيعات وثائق اللاعب موضوع الانتقال، مضيفا، أن محمد القداري الرئيس الأسبق لنادي العاصمة الإسماعيلية وقع للاعب البنيني نداي بالانتقال إلى الاتحاد الزموري للخميسات في 10 من شهر يوليوز المنصرم، كما أنه وقع كذلك يوم 28 من الشهر ذاته، مستندات وضعت بالجامعة بخصوص تجديد بقاء اللاعب نفسه، ضمن كشوفات النادي المكناسي للموسم القادم، وفق ما تنص عليه القوانين العامة للجامعة في بداية كل موسم. وكشف المتحدث، أن وثائق انتقال البنيني نداي إلى الاتحاد وضعت برفوف الجامعة في الثاني من شهر أكتوبر الجاري، دون أن تتوصل هذه الهيئة بوثيقة فسخ العقد الذي يربط هذا اللاعب بالنادي المكناسي، مبرزا أن الاتحاد أشرك اللاعب موضوع هذه القضية في مباراته مع المغرب الفاسي اعتمادا على رخصة توصل بها من الجامعة، لكن هذه الوثيقة برأيه، لا تمنع من مراجعة مضامين الوثائق في حالة ثبوت خلل أو تقديم اعتراض من طرف ثاني. وتأتي القضية الثانية من الملفات المطروحة على أنظار لجنة القوانين والأنظمة، تلك التي تقدم على إثرها ناديي الفقيه بنصالح وسطاد المغربي باعتراض بخصوص إشراك منافسهم شباب خنيفرة للاعب أمين محا الذي استقدمه من دوري للهواة، دون الترخيص له من طرف لجنة القوانين والأنظمة التي رفضت ملف انتقاله بناء على خطأ في التاريخ والقيام بالتشطيب على بعض مضامين وثيقة الانتقال، ذلك أن مسيري فريق شباب خنيفرة أشركوا هذا اللاعب في مبارياتهم مع الفقيه بنصالح وسطاد المغربي قبل إصدار محضر المصادقة على ملفه من عدمه من طرف اللجنة ذاتها، ليفاجأ مسيروه في الأخير برفض لجنة القوانين والأنظمة الملف وعدم الترخيص للاعب بالانتقال إلى شباب خنيفرة. ويتعلق الملف الثالث في هذه النوازل، بقضية اللاعب المساوي الذي انتقل بداية الموسم الجاري إلى النادي القنيطري قادما من شباب الحسمية، والذي تم إشراكه في مباراة «الكاك» مع فريق وداد فاس، قبل أن يربط فريقه الأصلي اتصالاته بالجامعة للتصدي لطبيعة هذا الانتقال، والمطالبة بالاطلاع على المستندات التي وضعت لدى الجامعة بخصوص ذلك، للكشف عن الجهة التي رخصت للاعب بتغيير وجهته إلى النادي القنيطري، بعدما شكك مسيرو الفريق الحسيمي في سلامة التوقيع واعتبروه مزورا.