حسمت الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة رسميا في شأن الاعتراضات المتبادلة بين فريقي الفتح الرباطي وسبور بلازا حول أحقية ضم اللاعب الدولي السابق مروان مطلبي العائد من تجربة احترافية قصيرة بالدوري البلجيكي. ووقع مطلبي، النجم السابق للفتح قبل بداية الموسم في كشوفات فريق سبور بلازا، الصاعد حديثا إلى دوري الأضواء، لكن الأخير لم يتمكن من إشراكه في أولى مباراتيه بالدوري الممتاز على التوالي أمام اتحاد طنجة وجمعية أمل الصويرة، قبل أن يأتي قرار المكتب الجامعي ويسمح له باللعب في صفوف فريقه البيضاوي مع دفع تعويض مالي لفريق العاصمة. وكان مروان مطلبي غادر المغرب لأسباب شخصية في 2007 باتجاه بلجيكا، وبعد عام طلبت الجامعة البلجيكية من نظيرتها المغربية ورقة الخروج الدولية، حيث رفض آنذاك فريق الفتح منحه هذه البطاقة، مما جعل الجامعة تأخذ المبادرة، ومنذ أن انتقل إلى اللعب بالدوري البلجيكي لم يصدر أي موقف عن الفتح بهذا الخصوص. و عاد مروان إلى المغرب بورقة خروج دولية ووقع عقدا مع فريق سبور بلازا لمدة عام واحد، مما دفع فريق الفتح إلى تقديم شكوى، وقد قررت لجنة الاعتماد أن اللاعب حر ومن حقه أن يلعب في أي فريق يريد باعتبار أن جميع وثائقه قانونية وباعتبار أن قانون الجامعة لا ينطبق على هذه الحالة لأن اللاعب يتوفر على ورقة الخروج الدولية. الفتح لم يعجبه هذا القرار واستأنفه لتتم إعادة قراءة ودراسة الملف من جديد، حيث تم اكتشاف أن آجال الرد على طلب الورقة الدولية لم تحترم ,حيث تم اعتباره كما لو أنه لا يتوفر على هذه البطاقة مما يجعله ملزما بالعقد الذي يربطه بفريقه الأول الفتح الرباطي. قرار لجنة الاستئناف لم يرق فريق سبور بلازا و جعله يرفع الملف إلى المكتب الجامعي، الذي كان قد كلف في الوهلة الأولى الرئيس بالقيام بالنوايا الحسنة بين الفتح وسبور بلازا واللاعب في أفق يرضي الأطراف الثلاثة، حيث تم اقتراح أن يعير الفتح لاعبه السابق مطلبي لمدة عام إلى الفريق البيضاوي مقابل مبلغ مالي، و هو ما لم يقبله سبور بلازا بعد أن اعتبر المبلغ مجحفا نوعا ما ,مما فرض الرجوع بشكل نهائي إلى المكتب الجامعي في اجتماعه الأخير. قبل انطلاق مناقشة ملف مطلبي طلب من العضو إدريس الشرايبي(رئيس سبور بلازا) الانسحاب باعتبار أن القضية تهم فريقه، و هو ما تم بالفعل، ليتم التطرق إلى الملف من جميع جوانبه مع دراسة مستفيضة لحقوق الأطراف الثلاثة دامت ثلاث ساعات وربع حيث طلب حضور رئيسي لجنتي القوانين والأنظمة و الاستئناف اللذين كانا قد اتخذا قرارين متناقضين في السابق. السماح للاعب مروان مطلبي باللعب لفريق سبور بلازا، الذي ارتبط معه بعقد لمدة موسم واحد مع دفع مبلغ 100 ألف درهم لفائدة فريق الفتح وهذا ينطبق على الموسم الرياضي الحالي, أما في الموسم المقبل 2010-2011 وإذا أراد سبور بلازا أن يرتبط من جديد بهذا اللاعب فعليه مرة أخرى دفع 10 ملايين سنتيم , أما إذا أراد فريق آخر الاستفادة من خدمات هذا اللاعب فسيكون مطالبا بدفع مبلغ 20 مليون سنتيم لفائدة الفريق الرباطي. ابتداء من موسم 2011-2012 يصبح اللاعب مروان مطلبي حرا باللعب في أي فريق يريد. بالنسبة إلى حالة اللاعب سفيان كوردو طلب المكتب الجامعي من العضو فؤاد أعمار(رئيس جمعية سلا) الانسحاب لضمان الحيادية و قرر تزكية قرار الاستئناف مادامت النصوص واضحة، وبطبيعة الحال فوضعه يختلف عن حالة مطلبي باعتبار أن لاعب الجمعية السلاوية قد غادر البطولة في 2007 دون ترخيص من الجامعة و التحق بفريق صربي، و بالرجوع إلى قانون الاتحاد الدولي فقد حصل على ورقة خروج دولية سمحت له بالممارسة هناك ,ساعتها كان فريق الجمعية السلاوية قد تقدم باحتجاج لدى الجامعة بخصوص الانتقال. لذا و تفاديا لنزيف اللاعبين من فرق مغربية نحو الخارج بطرق ملتوية للخروج ثم الرجوع إلى المغرب للالتحاق بفرق أخرى غير فرقهم الأصلية, كان المكتب الجامعي قد قرر في اجتماع سابق أن اللاعب الذي ينتقل إلى الخارج يعود إلى فريقه الأصلي مهما كانت فترة إقامته بالخارج . بالتالي فإنه وفقا لمحضر اجتماع المكتب الجامعي رقم 7 لشهر غشت 2007 يكون سفيان كوردو ملتزما مع فريق جمعية سلا ولا يحق له بالتالي الانضمام إلى فريق أمل الصويرة. من جهة أخرى، قررت الجامعة الملكية المغربية لكرة السلة تأجيل نهائيات البطولة الوطنية للفئات الصغرى، التي كانت مقررة هذا الأسبوع إلى موعد لاحق دون ذكر السبب الحقيقي ,غير أن مصدرا مسؤولا بجامعة الكرة البرتقالية أفاد «المساء» بأن هناك تخوفا مما يسود الأوساط التلاميذية بالمغرب هذه الأيام من هلع بخصوص مرض أنفلوانزا «إش 1 إن 1» حيث تم إغلاق بعض المدارس , لذا استبقت جامعة كرة السلة الموقف, حسب المصدر وقررت تأجيل هذه البطولة إلى وقت آخر سيحدد لاحقا.