توصلت مجموعة من الأندية الممارسة بالدوري المغربي للصفوة بحصتها من الكرات، في إطار عملية دعم الفرق الوطنية المنتمية لبطولة النخبة بالكرات ذات المواصفات الدولية العالية الجودة، والتي حصلت عليها المجموعة الوطنية لكرة القدم من الاتحاد الدولي في إطار برنامج لدعم دوريات الدول النامية. وقبل انطلاقة الدوري المغربي اليوم الجمعة توصلت بعض الفرق من محور الدارالبيضاءالرباط بالكرات، حيث خصص لفرق القسم الأول 20 كرة بينما خصص نصف العدد لفرق القسم الثاني. وبموازاة مع هذه العملية التضامنية أعطيت تعليمات للحكام التابعين للجنة المركزية للتحكيم من أجل إلزام الفرق بخوض مبارياتها بالكرات السالفة الذكر، وقال حكم دولي رفض الكشف عن اسمه ل«المساء» إن من غير المنطقي إلزام فريق باستعمال كرة مسلمة من المجموعة الوطنية، وأن المنطق يفرض اللعب بكرات ذات مواصفات دولية مهما كان مصدرها، مشيرا إلى رفضه استعمال كرات المجموعة الوطنية في مرات عديدة حين يتبين بالمعاينة الأولية عدم صلاحيتها، حيث تحرص بعض الفرق على استهلاك الكرات في الحصص التدريبية. من جهة أخرى بادرت المجموعة الوطنية لكرة القدم إلى إرسال نماذج من الملف الطبي للاعب إلى كل أندية الصفوة، من أجل ملء خاناته وإلزام الممارسين بالخضوع لكشف طبي دقيق، على مستوى نبضات القلب وفصيلة الدم وكل التفاصيل الطبية المتعلقة باللاعب، ومن المنتظر أن يبدأ العمل بالملف الطبي ابتداء من أخواخر شهر نونبر، سيما وأن البطاقة الممغنطة أصبحت تحمل توقيع طبيب الفريق. ويعتبر الملف الطبي نتاج عمل مشترك لعدد من الأطباء المشتغلين ضمن فرق القسمين الأول والثاني، تحت إشراف اللجنة الطبية لجامعة كرة القدم والمجموعة الوطنية، وباستشارة مع المتدخلين في اللعبة. وكانت المجموعة الوطنية لكرة القدم قد ألزمت الفرق بعد وفاة اللاعب يوسف بلخوجة باعتماد الملف الطبي وإخضاع اللاعبين للكشوفات الطبية الدقيقة قبل كل موسم رياضي، لكن تبين أن القرار ناتج عن حدث سرعان ما طواه النسيان ككل المبادرات الموسمية. وفي إطار تنفيذ مقتضيات مشروع تأهيل كرة القدم، تم تعيين لجنة مختلطة على مستوى المجموعة الوطنية، من أجل تفحص العقود المبرمة بين اللاعبين وأنديتهم، ومن المقرر أن يعقد أول اجتماع في نهاية شهر رمضان من أجل وضع أجندة عمل، حيث تقرر أن تعقد اجتماعين كل أسبوع، وينتظر أن يتم تنقيح العقود الحالية وتكيفها مع العقد النموذجي للاتحاد الدولي لكرة القدم طبعا بمواصفات مغربية، سيما في ما يتعلق بجانب التحول من البطولة «الاحترافية» إلى الهاوية أو العكس.