توجت الدورة التكوينية حول موضوع تدبير الأندية في المغرب المنظمة من طرف الاتحاد الدولي لكرة القدم بتعاون مع جامعة كرة القدم المغربية في الفترة ما بين 24 و29 نونبر الماضي، بعقد ندوة صحفية تم خلالها عرض حصيلة أوراش العمل التي انتهت بإعداد تشخيص دقيق لوضعية الأندية المغربية ساهم في إنجازه المسؤولون الإداريون للفرق بتأطير من الإيفواري سوني ديابيت والفرنسي جان ليك غريبان، وبإشراف من مدير اللجنة التقنية السويسري جان ميشيل بيرازيت. وخلال الندوة الصحفية التي أقيمت زوال السبت الماضي بفندق فرح بالدار البيضاء بحضور المستفيدين من الدورة، أجاب جان ميشيل على تساؤلات الصحافيين وركز في مداخلته على دواعي اختيار المغرب وقال إن دورة مماثلة تعقد في الكاميرون في نفس الوقت إلا أنه فضل اعتماد خيرة المؤطرين لورشات المغرب بحكم إقامته السابقة في هذا البلد المرتبط به وجدانيا على حد قوله. وردا على سؤال ل«المساء» حول سبب الاكتفاء بالمسؤولين الإداريين بدل دعوة أصحاب القرار من رؤساء الأندية للمشاركة في الدورة التكوينية، قال بيرازيت إن الإدارة بالمفهوم الحداثي لكرة القدم هي القلب النابض لكل فريق وإن المشاركين في الدورة سيعرضون خلاصات عملهم على مختلف المتدخلين بدءا من الرؤساء الذين كان بعضهم على اتصال يومي بالمشرفين على الورشات لمعرفة أدق تفاصيلها، بينما أكد لحسن داكين المدير العام لجامعة الكرة أن الدورة القادمة ستعرف مشاركة رؤساء الفرق من أجل تمرير خطاب الإصلاح بشكل تام. ويتكون أغلب المشاركين من مسؤولي الفرق على المستوى الإداري، باستثناء أولمبيك خريبكة الذي كان ممثلا برئيس الفريق الشاربي وأيضا الكاتب العام للمجموعة الوطنية المدير العام للأولمبيك محمد جدير، وعضوين من المكتب المسير للمغرب الفاسي وهما العمراني ومجتهد، فيما غاب ممثل كل من شباب المحمدية وحسنية أكادير دون مبرر معقول على حد تعبير المؤطر الفرنسي جان ليك. وفي آخر حصة تكوينية تابع الجميع، بمن فيهم ممثل الجامعة محمد بن الصغير وأحمد عموري ممثل المجموعة الوطنية لكرة القدم الصفوة، عرضا لخلاصة عمل المستفيدين وهو عبارة عن تشخيص واقعي لوضعية الممارسة الكروية داخل فرق الصفوة للقسم الأول بالخصوص، وتضمن تحليلا لنقط القوة والضعف وتقديم مقترحات لتجاوز الاختلالات. وركز العرض الذي قدمته سميرة العبدي مديرة نادي مولودية وجدة بكثير من الاحترافية كما قال العموري، على 11 محورا أساسيا في المعادلة الكروية، كالإطار القانوني والموارد المالية والبنيات التحتية والجانب الطبي والشبان والفرق بمختلف أصنافها الذكورية والنسوية، والتظاهرات الرياضية والماركوتينغ والتواصل والمشجعين والبرمجة في علاقتها بحقوق النقل التلفزي والمواعيد الدولية والقارية والعربية.