شكل تشخيص واقع كرة القدم الوطنية وبرنامج العمل الذي بلورته الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، محور الاجتماع التواصلي الذي عقده المكتب الجامعي مع رؤساء الأندية الوطنية للصفوة، اليوم الإثنين بقصر المؤتمرات الدولي بالصخيرات. وتضمن برنامج أشغال الاجتماع، الذي ترأسه السيد علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، عدة نقط منها على الخصوص دراسة وضعية كرة القدم الوطنية وإعادة هيكلة المديرية التقنية الوطنية والتكوين، وتكوين المؤطرين، وانطلاق المراكز الجامعية للتميز، وإعادة صياغة منافسات الشبان.
كما همت دور أندية الصفوة في إطار السياسة الجديدة لتدبير كرة القدم الوطينة وإعادة هيكلة لجنة التحكيم وبرمجة مباريات البطولة الوطنية، وكذا مصادر تمويل الاستراتيجية الجديدة لكرة القدم.
وفي بداية الاجتماع ، الذي خصص أيضا لتقييم عمل المكتب الجامعي الجديد، أكد السيد الفاسي الفهري في كلمة بالمناسبة، على أهمية هذا اللقاء لكونه يعد فرصة لتقديم العمل، الذي ما فتئ المكتب الجامعي يقوم به منذ توليه هذه المسؤولية من أجل النهوض بكرة القدم الوطنية وإعادة هيكلتها.
وأضاف أن حضور ممثلي مختلف الأندية الوطنية للصفوة لهذا الاجتماع " هو دليل عن مدى اهتمامهم وتفاعلهم مع ما تصبو إليه المملكة من أجل رقي وتطور هذه الرياضة الأكثر شعبية، والتي تحظى بحب وشغف شرائح واسعة من المجتمع، وذلك تجسيدا لتصور جلالة الملك محمد السادس الرامي للنهوض بالحقل الرياضي بالمغرب".
وأشار السيد الفاسي الفهري إلى أن هذا الاجتماع من شأنه أن يعطي صورة واضحة ومدققة عن خلاصات التفحص الذي قامت به الجامعة حول واقع كرة القدم الوطنية وبرنامج العمل الذي بلورته.
ومن جانبها ، ذكرت السيدة نوال خليفة ، المستشارة بالمكتب الجامعي، في كلمة مماثلة، أن الأشهر الستة التي تلت انعقاد الجمع العام للجامعة، شهدت حدثا في غاية الأهمية تمثل في الدعم الذي قدمه صاحب الجلالة الملك محمد السادس لكرة القدم الوطنية من خلال إعطاء تعليماته السامية لبنك المغرب وصندوق الإيداع والتدبير ومجموعة المكتب الوطني الشريف للفوسفاط وبصفة استثنائية صندوق الحسن الثاني للتنمية الاقتصادية والاجتماعية من أجل تقديم مساعدة مالية سنوية للجامعة ستمكن من الدفع بقاطرة وتطوير هذا النوع الرياضي.
وأبرزت أن الجامعة ارتأت عندما قررت عقد هذا الاجتماع لتقييم عمل المكتب الجامعي الجديد الوقوف عند نقطتين مهمتين، تتعلق الأولى بالمعاينة الموضوعية لواقع كرة القدم الوطنية، حيث أنه "رغم كل الجهود التي بذلت خلال الفترة الأخيرة من طرف الجامعة لم ترق النتائج والمخيبة للآمال إلى المستوى الذي كان يطمح له بلدنا، والتي أبانت بشكل عام على تدني مستوى الأداء الجماعي للفريق الوطني"، مضيفة "لكن هذه النتائج ليست وليدة الصدفة بل هي انعكاس لوضعية خلل عميق تسجله كرة القدم الوطنية منذ عدة سنوات".
أما النقطة الثانية، -تضيف السيدة خليفة- فتهم برنامج العمل الشمولي والمندمج، الذي انكبت على إعداده الجامعة في ضوء هذه الاختلالات، وذلك منذ تولي المكتب الجامعي مهامه في ماي الماضي.
ووصف ممثلو الأندية الوطنية، عقب هذا الاجتماع التواصلي، مبادرة دعوتهم من قبل الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لحضور هذا اللقاء، بالخطوة الإيجابية وغير المسبوقة، باعتبار أنها أتاحت لهم الفرصة للاطلاع على المشاريع والأوراش التي أطلقتها الجامعة لتأهيل كرة القدم، كما أنها شكلت فرصة لعدد من الأندية لتقديم اقتراحاتها في هذا الصدد ومناقشتها بجدية.