كشف مصدر مطلع أن علي الفاسي الفهري، رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، ألغى الاجتماع الذي كان مفترضا أن يعقده في بحر الأسبوع الجاري، المكتب الجامعي مع رؤساء العصب الوطنية لكرة القدم، مفضلا إحداث تعديل على الموعد وتأجيله إلى غاية الأسبوع القادم، بعدما تعذر على الفهري الاستعداد لهذا الملتقى التواصلي مع العصب بشكل يلائم الحدث، بعدما داهمه الوقت بعد عودته من أوربا، حيث كان رئيس الجامعة منشغلا بالتزامات مهنية. وأبرز المصدر المطلع أن الفهري يولي اهتماما بالغا للقائه مع رؤساء العصب، بالنظر إلى أهمية انخراط هذه الهيئات في مشروع إصلاح كرة القدم الوطنية، الذي تقدمت بتفاصيله الجامعة واعتبرته خارطة الطريق نحو الارتقاء باللعبة الأكثر شعبية ببلادنا نحو الأفضل، وعرضت عناوينه الكبرى في الاجتماع الذي جمع بقصر المؤتمرات بالصخيرات، المكتب الجامعي برؤساء أندية الصفوة بقسميها الأول والثاني، مضيفا أن رئيس الجامعة يسعى إلى دعم الإشراك الفعلي للعصب الوطنية في إدراك مشروع إصلاح كرة القدم الوطنية، بالنظر إلى الدور الذي يمكن أن تقوم به هذه العصب على مستوى العمل القاعدي وتنشيط دوريات الفئات الصغرى التي توضع ضمن أولويات مشروع الإصلاح. وذكر المتحدث أن أجندة اللقاء التواصلي الذي سيجمع الفهري بالعصب ستكون غنية بالمحاور ذات الطابع الاستعجالي، والتي ستشهد نقاشا مستفيضا وصريحا دون خلفيات، سيسعى من خلاله الفهري إلى الاطلاع على ما سيقدمه رؤساء العصب، على مشاكل هذه الهيئات، وملامسة الاكراهات التي تقف حجر عثرة أمام قيام العصب بدورها الحقيقي والملائم في منظومة كرة القدم الوطنية، مضيفا أنه من أبرز المحاور التي ستتداول في لقاء الفهري مع العصب، مشكل البنيات التحتية وبطولات الفئات الصغرى، وارتباط العصب بالإدارة الوطنية التقنية ودورها في التكوين ومراكز التكوين والهيكلة الإدارية للعصب. وارتباطا بهذا اللقاء، عقد رؤساء العصب، أول أمس الأربعاء بمقر الجامعة، اجتماعا موسعا في ما بينهم، ناقشوا فيه مختلف القضايا التي تهم أجهزتهم، وتبادلوا الرؤى حول الآفاق المستقبلية للعصب، ووضعها في خارطة طريق مشروع إصلاح كرة القدم، مع التباحث بشأن الإكراهات التي تحول دون تطور دور العصب الوطنية، في انتظار الاجتماع الثاني الذي سيعقده هؤلاء بداية الأسبوع القادم، بغرض تدوين معظم الاقتراحات والحلول الإصلاحية، وتوحيد صيغ الملاحظات، قبل تقديمها للجامعة، إذ حضر اجتماع الأربعاء المنصرم، ستة رؤساء للعصب من بين الإحدى عشرة الموزعة على التراب الوطني، وهم عبد الهادي إصلاح، رئيس عصبة الدارالبيضاء الكبرى، ومحمد الشهبي، رئيس عصبة تادلة، وعبد الرحيم العافية، رئيس عصبة الشمال، ومحمد الرابحي، رئيس عصبة الوسط الشمالي ومحمد الكرتيلي، رئيس عصبة الغرب، وفراجي بهية، رئيس عصبة الصحراء وإبراهيم كرم، رئيس عصبة عبدة دكالة، بينما غاب كل من جمال الكعواشي، رئيس عصبة الشرق، والأستاذ بنحليمة، رئيس عصبة مكناس تافيلالت، والعلوي المودني، رئيس عصبة الجنوب والحسين رديف رئيس عصبة سوس، ومثلهم في هذا الاجتماع نوابهم في مكاتب هذه العصب. ويذكر أن الفهري رئيس الجامعة، عقد يوم 23 نونبر المنصرم، لقاء تواصليا بمقر قصر المؤتمرات بالصخيرات، مع ممثلي أندية الصفوة بقسميها الأول والثاني، للاطلاع على وجهات نظرهم في خارطة مشروع كرة القدم الوطنية، واستسقراء ردود فعلهم على العرض الذي تم تقديمه بخصوص العناوين الكبرى للإصلاح، إذ دعت الأندية من خلال هذا الاجتماع إلى ضرورة تفعيل اتفاقية الشراكة المبرمة بين الجامعة السابقة ووزارة الشبيبة والرياضة والتي مازالت سارية المفعول من أجل انخراط فعلي للمجالس المنتخبة والسلطات الإقليمية في دعم الأندية على مستوى البنيات التحتية والموارد، والرفع من مداخيل النقل التلفزي، وتطوير الهياكل الإدارية للأندية، وتحديث هيكلة الإدارة التقنية الوطنية وغيرها من المحاور، إذ تم تكوين لجنة من ممثلي أندية النخبة برئاسة نور الدين القنابي بغرض دراسة كل هذه المستجدات وتدوين الخلاصات بصيغة نهائية، لخضوعها للمساطر القانونية للمصادقة على مقتضياتها قبل دخولها حيز التطبيق.