علمت «المساء» من مصدر مطلع، أن علي الفاسي الفهري سيمثل شخصيا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم يوم غد الخميس في مراسيم نهائي كأس عصبة الأبطال العربية لكرة القدم التي ستجمع بملعب 7 نونبر برادس فريقي الترجي التونسي والوداد البيضاوي، وذلك بطلب من محمد روراوة رئيس الاتحاد الجزائري والعضو التنفيذي في الاتحاد العربي لكرة القدم ورئيس لجنة النزاعات في الاتحاد الدولي لكرة القدم، وسيكون الفهري استنادا إلى المصدر نفسه، مرفوقا بكريم العالم العضو الجامعي السابق وأحد الوجوه المرشحة لعضوية المكتب الجامعي القادم. ورحب الفهري، وفق إفادة المتحدث، بدعوة روراوة بالرغم من الضغط الذي تشهده أجندة رئيس الجامعة الملكية المغربية، وانشغالاته الكبيرة بتشكيل المكتب الجامعي، وبوضع الترتيبات اللازمة للمباراة المهمة التي سيحل فيها الأسود في السابع من يونيو القادم ضيوفا على منتخب الكامرون ضمن فعاليات الجولة الثانية من المنافسات الإقصائية المزدوجة لنهائيات كأسي العالم التي ستحتضنها دولة جنوب إفريقيا وأمم إفريقيا بأنغولا. ذلك أن الفهري قام بداية الأسبوع الجاري بزيارة تفقدية لدولة الإمارات سعيا منه إلى الاطلاع على الأحوال الصحية لسفيان العلودي لاعب المنتخب الوطني للكبار والمصاب في نهائيات أمم إفريقيا الأخيرة والاستماع لوجهتي نظر مروان زمامة وأمين الرباطي واستكشاف مدى استعدادهما للمباراة القادمة ضد الكامرون خاصة بعد الأحداث التي شهدتها مباراة الأسود ومنافسهم منتخب الغابون وذلك للحيلولة دون تأثر الأسود من بتبعات هذه الخلافات. وأبرز المصدر المطلع، أن الفهري لم يضع ضمن أجندته السفر إلى دولة قطر للغاية نفسه بيد أن لديه العديد من الالتزامات، مضيفا أن الرئيس الجديد للجامعة سيستغل عودة اللاعبين طلال القرقوري ويوسف السفري إلى المغرب بعد انتهاء الدوري القطري للجلوس معهم بغية الاطلاع على مستجداتهم النفسية والبدنية، بعد موسم شاق ومدى استعدادهما اللدفاع عن الألوان الوطنية في مباراة الكامرون مع التباحث معهما في شأن ما تم تداوله في مباراة الأسود والغابون حتى لا تطغى هذه الأحداث من جديد على تحضير الأسود، وذلك سعيا من الفهري إلى إقصاء فكرة الجبهتين وتوحيد المفاهيم، وخلق أجواء ملائمة لإعداد المنتخب الوطني للكبار للقائهم الحاسم مع الأسود المروضة. واستهل الفهري مهام تسوية الخلافات بالتوجه إلى أوروبا في جولة قادته في البداية إلى فرنسا ثم هولندا في مهمة الاطلاع على أحوال لاعبي المنتخب الوطني للكبار، والتباحث معهما حول مستقبل الأسود في المنافسات الاقصائية المزدوجة لنهائيات كأسي العالم 2010 التي ستحتضنها دولة جنوب إفريقيا وأمم إفريقيا بانغولا، حيث كشف المصدر المطلع أن هذه الزيارة كانت ناجحة بشكل كبير، خففت من قلق بعض محترفي الأسود خاصة بعد تهديد البعض منهم بعدم تلبية الدعوة من جديد، لكن الفهري استنادا إلى المتحدث توصل إلى إقناع هؤلاء بالعدول عن هذه الفكرة ملتزما بأن المرحلة الجديدة ستخضع لضوابط صارمة يتحمل كل طرف من خلالها مسؤوليته.