تتواصل اجتماعات رؤساء فرق كرة القدم النسوية من أجل إيجاد صيغة موحدة لإبلاغ صوتها إلى المسؤولين المركزيين، وشهدت الأيام الأخيرة اجتماعين هامين بمدينة الدارالبيضاء بحضور رؤساء أو ممثلي مجموعة من الفرق المنضوية تحت لواء الجامعة، بغية صياغة بيان نهائي يترجم حجم معاناة هذه الفئة. وخلص المجتمعون إلى تجديد المطالبة بإنشاء مجموعة وطنية لكرة القدم النسوية على غرار المجموعة الوطنية للهواة والنخبة، كجهاز يشرف على تدبير الكرة النسائية، بدل الاكتفاء بلجنة يغيب عنها ممثلو الفرق، إلى جانب رغبتهم في الحصول على مقعد ضمن المكتب الجامعي الجديد الذي يرأسه الفاسي الفهري. ويتضمن الملف المطلبي رغبة الفرق في التعرف على القيمة المالية الحقيقية لدعم الاتحاد الدولي للكرة النسوية، ومدى استفادة الفرق من هذا الدعم، في ظل المعاناة المالية التي تميز مسيرة أغلب الفرق حتى المصنفة في خانة الأندية الميسورة، ولم تغفل الفرق التطرق إلى الجانب المادي من خلال المطالبة بتسريع وثيرة الدعم نظرا للصعوبات المادية التي تعيشها الأندية النسوية خاصة منها المنتمية لشطر الجنوب، والتي تقطع آلاف الكيلومترات في نهاية كل أسبوع. وقدم المجتمعون تصورا يرمي إلى توسيع قاعدة الممارسات من خلال العودة إلى العصب الجهوية وضمان مشاركة أوسع للفرق النسوية ودعمها ماديا وتقنيا ولوجيستيكيا وإداريا، وتكوين منتخبات العصب وتنظيم بطولة وطنية فيما بينها إضافة إلى بطولة وطنية ما بين الفرق بطلة العصب، وتحفيز الفرق الفائزة ماديا إضافة إلى تشجيع الفرق التي ترتكز على التكوين القاعدي. بإنهاء مشكل الرخض إذ لازالت غالبية الفرق تشارك بالبطائق الوطنية، فضلا عن انعدام التكوين والتأطير الخاص بمدربي الفرق النسوية، وغياب المدارس الرياضية الخاصة بتكوين اللاعبات الناشئات وتنامي بعض السلوكيات المشينة، مما دفع العديد من الآباء إلى منع بناتهم من الانخراط في البطولة الوطنية، ناهيك عن البرمجة التي تتسبب في الهدر المدرسي. واستأثر ضعف البنيات التحتية بجزء هام من المناقشات بين مكونات الكرة النسوية، إذ أجمع المتدخلون على كون أغلب الملاعب غير صالحة للممارسة مع غياب التجهيزات الرياضية التي تصون حرمة الممارسة، إضافة إلى استعمال وسائل النقل السري لضمان المشاركة في البطولة الوطنية مع ما يترتب عن هذا الوضع من مضاعفات خطيرة. وأثار الجانب القانوني للحركة التصحيحية نقاشا مطولا بين الحاضرين، حيث أبدى البعض تخوفا من تكرار سيناريو اجتماع الجنة التصحيحية قبل عام ونصف في الدارالبيضاء وما تلاه من انعكاسات وشتات في صفوف القائمين على الأندية، وهو ما دفع البعض إلى التريت في إصدر توصيات الاجتماع، وفي هذا الصدد قال سعيد نصر الله ممثل الفريق النسوي للرجاء البيضاوي، إن فريقه يقطع آلاف المسافات ويصرف سنويا أزيد من 40 مليون سنتيم لتدبير المنافسات، وأضاف أن الاجتماع ليس تمرد أو انتفاضة ضد الجامعة بل مساهمة في دعم الكرة النسائية في إطار مشروع يساعد الرئيس الحالي للجامعة على فهم أدق تفاصيل منافسة عنوانها الإقصاء، وأكد على ضرورة إشراك جميع الفرق في اتخاذ القرار بما فيها الغائبة عن الاجتماع، «لقد اتصل بنا رئيس نادي برشيد هاتفيا من مصر وأكد لنا مساندة فريقه المطلقة لقرارت اللجنة، كما نواصل الاتصال بجميع الفرق كي تلزم التوصيات الجميع». وتجدر الإشارة إلى أن فرق البطولة النسوية، قررت توجيه رسالة تهنئة إلى رئيس الجامعة الملكية لكرة القدم الجديدة، تتضمن مطلبا بعقد اجتماع خاص بالكرة النسوية يكون فرصة لإحاطة علي اتلفهري بأدق تفاصيل الملف المطلبي.. وتتواصل نهاية هذا الأسبوع منافسات الدورة الثامنة من البطولة النسوية وسط حالة من القلق سيما في ظل الخصاص المالي. وتحمل الدورة أقوى اللقاءات، إذ سيلتقي متزعم شطر الجنوب بمطارده نهضة طانطان ضمن مقابلة من أقوى مباريات الشطر يصعب التكهن بنتيجتها، ويواجه في إطار نفس المجموعة فريق أطلس05 للفقيه بن صالح، المحتل للمرتبة الثالثة بمجموع 10 نقط أولمبيك الدشيرة ، وكله أمل في محو آثار الهزيمة التي لحقته الدورة الماضية بعد لقائه مع وفاء أسفي متذيل الترتيب، في حين ستواجه بلدية أيت ملول في ديربي محلي رجاء أكادير في لقاء يوصف بالمتكافئ. وفي لقاء ترجح فيه كفة الرجاويات يواجه الفريق الأخضر نادي الفنون الرباطي المنتصر مؤخرا على المنتخب النسوي الفلسطيني ضمن اللقاء الودي الذي جمعهما والذي آل لصالحه، وسيخدم الحظ فتيات سلا في مواجهتهن لنادي أزرو الذي لم يستطع خلال الدورات السابقة تحقيق أي نتيجة إيجابية تخلصه من عقر الترتيب. وشهدت برمجة شطر الوسط لقائين فقط سيجمع الأول أولمبيك خريبكة برجاء عين حرودة أحد متصدري المجموعة، في مباراة غير متكافئة،كما سيواجه صلاح ولد العربية فريق الأمس من خلال مواجهة الوداد البيضاوي لغريمه نادي نسيم سيدي مومن ويظل باب التخمين مفتوحا في هذا اللقاء بسبب تقارب عدد النقط والأداء التقني للفريقين.