وجهت تسعة فرق نسوية رسالة إلى جامعة كرة القدم تطالب من خلالها بعقد اجتماع عاجل مع رئيس اللجنة المركزية لكرة القدم النسوية، من أجل تقديم مشروع للنهوض بهذا النوع الرياضي يكون بديلا للنظام الحالي، وعلى الرغم من أن الرسالة اكتفت بملتمس لقاء مع الرئيس أو من ينوب عنه وتم تضمينها لمحضر الاجتماع، إلا أن كل المؤشرات تدل على أن المشروع البديل ناتج أولا عن مطالبة الفرق النازلة بإلغاء نزولها لأن الجامعة تعتبر البطولة في «طبعتها الأولى» تجريبية فقط، ويتعلق الأمر بفرق النهضة السطاتية والاتحاد النسائي لأسا وفتيات البوغاز لطنجة واتحاد شباب تطوان، بينما تطالب الفرق الفائزة بالبطولة والكأس بالحوافز المالية التي وعدت بها اللجنة المركزية كالنادي الرياضي لفتيات برشيد وشباب أطلس خنيفرة، فضلا عن مطالبة فرق أخرى بتحديد نظام للدعم المالي ونظام البطولة ونظام التحفيزات. وكانت مجموعة من الفرق قد دعت لعقد اجتماع يوم فاتح يناير الجاري بالدار البيضاء، لمناقشة هذه التطورات حضرت منها تسعة في حين غابت سبعة فرق من القسم الأول، وتم تغييب الفرق الثمانية الفائزة بالبطولة الجهوية مما جعل المشاكل تتراكم والشكوك تزداد حول أهداف الاجتماع إضافة إلى التخوفات من ردود فعل الجامعة. وكانت الإدارة العامة للجامعة قد عقدت اجتماعا مع رؤساء العصب الجهوية يوم 16 دجنبر من العام الماضي بمقر الجامعة بحضور المدير التقني الوطني مورلان، الذي عرض تصوره حول هيكلة كرة القدم الوطنية في شقيها الذكوري والنسوي في غياب رئيس اللجنة المركزية لكرة القدم النسوية محمد قداري والعضو عبد الهادي إصلاح الأول لتواجده في الديار المقدسة والثاني بسبب مرافقته للمنتخب الوطني لأقل من 17 عاما للجزائر. «كان هاجس الرفض حاضرا في الاجتماع وكان رؤساء العصب يعبرون عن رفضهم مع اختلاف في التبرير والمصالح، سوس والصحراء اشترطا مسبقا عدم تجاوز أي فريق ينتمي للعصبتين مدينة أكادير ورئيس عصبة مكناس تافيلالت اقترح تصورا آخرا يقضي بإلغاء شكل البطولة الحالي والعودة لبناء هيكل لكرة القدم النسوية من القاعدة أي من العصب مع الدعوة لهيكلة جديدة للجنة المركزية لكرة القدم النسوية وتوفير الدعم الكافي لأن شكل البطولة الحالي سيفرغ العصب من محتواها» يقول محمد العبدي رئيس فريق الآفاق الخنيفري الذي حضر التجمع. واقترح المجتمعون نظاما بديلا ظل على شكل مسودة تنتظر الموافقة والتزكية من أصحاب القرار وفق الجدول التالي انسجاما مع مطلب توسيع القاعدة وخلق ثلاث مجموعات بالقسم الأول: وعهد للعصب بهيكلة بطولاتها النسوية بشكل موازي لبطولة الذكور. والملاحظ أن الفرق المتغيبة تنتظر ما ستسفر عنه المبادرة إما لجني ما تم التوصل إليه أو لتتبرأ مما حصل على غرار العام واقعة العام الماضي، خاصة وأن نفس الأشخاص الذين كانوا وراء اجتماعات المعمورة هم الذين يقودون «الحركة التصحيحية» مع ما ترتب عنها من توقيفات في حق بعض فاعلين في مجال الرياضة النسوية، بينما تبدي اللجنة المركزية لكرة القدم النسوية غضبها وتتعامل مع الرسالة الموجهة إلى رئيس الجامعة كتمرد.