اسل علي الفاسي الفهري رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم أول أمس الخميس، امحمد أوزال رئيس المكتب المديري للرجاء البيضاوي، في شأن الحركة التصحيحية لفرق كرة القدم النسوية التي يقودها عزيز لمرابطي رئيس الفريق النسوي للرجاء البيضاوي الممارس ضمن بطولة القسم الأول، وتضمنت المراسلة تعليمات صارمة في شأن الحركة داعية أوزال بوصفه رئيس المكتب المديري للرجاء إشعار الفرع النسائي بخطورة الوضع على حد تعبير مضمون المراسلة. ولأن مراسلات المكتب المديري تصل إلى بريد النادي بمركب الوازيس، فإن عبد الله غلام رئيس فرع كرة القدم الذكوري قد اطلع على فحواها وتحدث مع العضو مصطفى دهنان في شأنها، قبل إحالتها على المعني بالأمر باستشارة مع أوزال. وتضمنت الرسالة التي تحمل توقيع علي الفاسي الفهري تذكيرا بالمرجعيات القانونية لتدبير الشأن الكروي في البلاد، والأحكام الخاصة بتسيير كرة القدم بجميع مشتقاتها، استنادا إلى قانون التربية البدنية ، وقال الفهري في رسالته التحذيرية «إن السلطات الحكومية قد فوتت للجامعة الملكية المغربية لكرة القدم دون سواها من الهيئات أهلية تدبير الشأن الكروي»، كما حمل التحذير عنوانا عريضا يختزل منع عقد اجتماع لتأسيس المجموعة الوطنية لكرة القدم النسوية الذي انكبت اللجنة التحضيرية على الإعداد له منذ أزيد من شهر، واعتبرت الدعوة إلى عقد جمع عام تأسيسي للمجموعة النسائية خرقا للقوانين الجاري بها العمل، قبل أن يختم رسالته بالقول «أرجوكم التدخل من أجل منع تجمع مخل بالنظام، لأنه لم يتبق على انتهاء البطولة النسوية سوى أربع دورات، إضافة إلى منافسات كأس العرش الوشيكة». واستغرب عزيز لمرابطي رئيس فرع الرجاء البيضاوي لكرة القدم النسوية من التحذير الجامعي، خاصة المسطرة التي اتبعها والتي أقحمت الرجاء البيضاوي في موضوع لا علاقة له به، وأكد أن المراسلات التي توصلت بها جامعة كرة القدم في شأن ميلاد التجمع الكروي النسوي لم تكن عبر مراسلات رسمية من نادي الرجاء بل من منسقية اللجنة التحضيرية. وفي أول رد فعل على تحذيرات الفهري دعى لمرابطي بوصفه منسق اللجنة التحضيرية مكونات اللجنة، إلى اجتماع طارئ عقد زوال أمس الجمعة بالدار البيضاء خصص لدراسة فحوى المراسلة والصيغة الأمثل للرد على مخاوف الجامعة من ظهور حركة انفصالية في صفوف الفرق النسوية، خاصة وأن اللجنة طالبت في مراسلة لعلي الفهري بضرورة تخصيص مقعد لكرة القدم النسائية بالمكتب الجامعي. وقال سعيد نصر الله عضو اللجنة التحضيرية في تصريح ل«المساء» إن الأعضاء وكل رؤساء الأندية مؤمنون بضرورة التغيير وأن الجمع العام ليس حركة انفصالية بقدر ما هو حركة تصحيحية، وأضاف أن الشأن الكروي النسوي في المغرب يسير من طرف أشخاص لا علاقة لهم بالممارسة الكروية النسائية، في إقصاء للمشتغلين والعارفين بخيوط اللعبة. وأبرز نصر الله أن المطالبة بمقعد في الجامعة وبإنشاء مجموعة وطنية للفرق النسوية ليس خروجا عن القوانين، بل تكريسا لمضامين الرسالة الملكية الموجهة إلى المناظرة الوطنية حول الرياضة في أكتوبر الماضي والتي تدعو إلى الاهتمام بكرة القدم النسوية وبتكريس الحكامة الجيدة، مشيرا إلى استمرار اللجنة التحضيرية في عملها مع إعداد رد في الموضوع وصفه مصدرنا بالرد الإيجابي والهادئ. وللإشارة فإن فصول القانون الجديد الخاص بتدبير كرة القدم المغربية سيعهد إلى هيئتين، هما العصبة الاحترافية وإدارة خاصة بفرق الهواة، ما يعني أن المجموعة الوطنية كهيئة موكول لها بتنظيم دوري الدرجتين الأولى والثانية ستقبر نهائيا وإلى الأبد، لكونها ستكون عاجزة عن مسايرة التغيرات التي يشهدها الحقل الرياضي.