نفى عبد الله أبو القاسم، رئيس حسنية أكادير والعضو بمكتب المجموعة الوطنية لكرة القدم، وجود نوايا سيئة ضد جامعة علي الفاسي الفهري، وأكد أن توقيت الحركة الاحتجاجية لا يعني الإساءة إلى الرئيس الجديد، مبرزا استعداد رؤساء الأندية لوقف الإضراب في حالة تمكين الفرق من مستحقاتها المالية المحددة في الشطر الثاني من عائدات النقل التلفزي. وقال أبو القاسم ل«المساء» إن الأندية لها التزامات مع اللاعبين والمؤطرين والمستخدمين والممونين، وأن من يضعون العصا في العجلة هم المتسببون في هذا الوضع. - هل أصبحت المباراة الاحتفالية للرجاء البيضاوي معلقة في ظل تلويح الفرق الوطنية بالإضراب؟ < قررنا اللجوء إلى الإضراب بعد أن عانينا من الوعود التي تولد ميتة، ولأنه من غير الطبيعي أن تنتظر الفرق مستحقاتها في نهاية الموسم الرياضي، والحال أنه يجب تمكينها من حقوقهافي بداية الموسم، أما المباراة الاحتفالية للرجاء فهي كبقية المباريات ترتبط بمستجدات القضية، فإذا توصلنا بالشطر الثاني من واجبات النقل التلفزي فإننا سنجري الدورة الأخيرة أمام الرجاء، وإذا ظل الوضع على كما هو عليه فإننا سنقاطع المباراة، فالقرار جماعي ومتفق عليه بين رؤساء الأندية. - لكن ظرفية قرار الإضراب يجعل البعض يعتبره ردا على الفهري الذي وضع العديد من الرؤساء خارج تشكيلته، ما رأيك في هذه القراءة؟ < من حقنا أن نطالب بمستحقاتنا متى شئنا، نحن لا نريد من وراء مطالبنا سوى حق مشروع، وكما يقال ما ضاع حق وراءه طالب، أما من يحاول الترويج لفكرة الرد على الجامعة فهذا أمر غير وارد في ذهننا إطلاقا، ثم ما المانع عندنا من إسماع صوتنا إلى الجميع وإصدار بيان موحد، لا أحد يملك حق مصادرة صوتنا. - لكنكم لم تطرحوا المشكل في عهد الجامعة السابقة، ولم تهددوا بالإضراب؟ < لم نطرح المشكل لسبب بسيط هو أن المكتب الجامعي السابق، لم يتأخر في صرف مستحقات الأندية إلى ما بعد انتهاء الموسم الرياضي. - تدخلت خلال الجمع العام ولم تطرح المشكل أمام رئيسين واحد قادم والآخر راحل، بماذا تفسر هذا الصمت؟ < تدخلت خلال الجمع العام من أجل تصحيح خطأ شائع في خطاب الجامعة، وهو منحة التلفزيون، والحال أن الأمر يتعلق بحقوق النقل التلفزي أي أن الأمر يتعلق بدين على الجامعة يجب أن تسدده لفائدة الفرق، ثم إن عدم إثارة المشكل في الجمع العام، لأنه ببساطة جمع الجامعة، لو تعلق الأمر بجمع المجموعة الوطنية لكان هذا النقاش السائد هو مستحقات الأندية. إن أوزال هو المكلف بالملف وليس بنسليمان، لنفرض أننا طرحنا المشكل في الجمع العام للجامعة لقيل إن الظرفية غير ملائمة، وإن الأندية تزرع طريق الفهري بالأشواك. - في أول رسالة للفهري طالبت المجموعة الوطنية بمستحقات النقل التلفزي، ما هي الإشارات التي تحملها رسالة بهذه الحمولة؟ < أولا نحن لم نعلن الحرب كما يتبادر إليك، بل راسلناه مهنئين أولا ثم مطالبين بحقوقنا ثانيا، لأن أمامنا التزامات عديدة، أنا شخصيا أعطي اللاعبين والمؤطرين منح المباريات يوم الثلاثاء والرواتب في نهاية الشهر، لدينا التزامات علينا التقيد بها، ثم إننا اتفقنا على إرجاء الإضراب إلى ما بعد مباراة الكامرون لأنها مصيرية. - لكن مباراة الطوغو مصيرية أيضا، أليس كذلك؟ < لو انهزم منتخبنا في مباراة ياوندي لانتهى كل شيء، لهذا كان التعادل بمثابة انتعاشة جديدة للكرة المغربية، ولذا فتحنا الملف من جديد، ونحن نطالب بتعليق البطولة إلى حين توفر السيولة المالية، على الأقل لنكون صادقين مع أنفسنا من جهة ومع الأطراف التي نتعامل معهامن جهة ثانية. - هناك مؤاخذات على بعض رؤساء الأندية الذين يدعمون خيار الإضراب، إذ لا يعقل أن يكون ضمن قياديي الحركة الاحتجاجية أعضاء جامعيون، علما أن الطرف المعني هو الجامعة، ما رأيك في هذه المفارقة؟ < تقصد حكيم دومو مثلا، أنا لا أقول إن القوانين لا تطبق بأثر رجعي، لهذا فحين انضم إلى الجامعة، كانت العقود قد أبرمت بين الجامعة والشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة المغربية، لهذا لا يد لنا في المشكل، ثم إن الذين ينادون بالاحتراف وبالتدبير المالي الدقيق أغفلوا هذه الإعاقة، لذا نحن نتساءل: كيف نريد تطبيق الاحتراف بالوعود الجوفاء. - ما سر خروج الفرق الكبرى كالجيش والوداد والرجاء من صف التضامن؟ < الجيش فريق يعتبر حالة استثنائية في كرة القدم، أما الوداد والرجاء فقد اتصلنا بهما وعبرا عن استعدادهما للانخراط في الحركة، لأن ما يجمعنا هو نفس الهم والأكيد أن لهم التزامات أكبر مع مختلف المتدخلين، والجميع متضرر خاصة فرق القسم الثاني التي سرحت لاعبيها ولازالت تنتظر الإفراج عن المستحقات. - هل ندمت على تفويض أمركم للمجموعة الوطنية؟ < لا أبدا نحن من فوض لرئيس المجموعة الوطنية امحمد أوزال حق التوقيع نيابة عن الفرق لأنه رئيس المجموعة، رغم أن الرقم المالي المخصص لكل فريق فيه كثير من الجدل، والأكثر من ذلك أننا نتضامن مع هيئات أخرى كالمجموعة الوطنية للهواة التي تستفيد من عائدات النقل التلفزي وأيضا فرق القسم الثاني وكرة القدم النسوية والمنتخبات الوطنية، لهذا فنحن نساهم في إنعاش الكرة بشكل أوسع ولا نفكر في مصالح أنديتنا فقط. - ماذا لو استمر الوضع بهذا الشكل؟ < تقصد استمرار إغلاق صنبور مستحقاتنا، أعتقد أن القرار سيكون جماعيا وأظن أن الجميع مقتنع بتعليق البطولة إلى حين الإفراج على حقوق النقل التلفزي، وعلى حد علمي فإن أوزال سيجتمع مع الفهري لإيجاد حلول للمشكل قبل أن تتعقد الأمور، وصدقني فلا وجود لما يعرف ب«الشانطاج» في هذا الموضوع.