في الوقت الذي شرع محمد النصيري المدير العام للمجموعة الوطنية لكرة القدم في وضع الترتيبات المتعلقة باجتماع طارئ للمكتب التنفيذي للمجموعة الوطنية لكرة القدم للصفوة، تلقى مكالمة هاتفية من رئيس الجهاز امحمد أوزال يدعوه إلى تجديد الاتصال بالأعضاء من أجل إشعارهم بتأجيل الاجتماع، في الوقت الذي كان فيه بعض الأعضاء في طريقهم إلى الرباط وفي أذهانهم تتزاحم مجموعة من المقترحات والسيناريوهات المحتملة لاجتماع يحمل طابع الاستعجال. أجل الاجتماع الذي يحمل في جدول أعماله نقطة وحيدة تتعلق بتحديد موعد لعقد الجمع العام للجامعة في أجل لا يتجاوز الأسبوعين، بعد أن قرر الرئيس إتباع طريق الجنرال والانسحاب من تسيير الشأن الكروي وسط الطريق لدواع صحية. وحسب مصادر متطابقة فإن علي الفاسي الفهري كان وراء إلغاء الاجتماع، حيث ربط فور علمه بانعقاد اللقاء والتعجيل بعقد الجمع العام، الاتصال برئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم والتمس منه عدم إدراج موعد الجمع العام الوشيك ضمن جدول أعمال الاجتماع، وهو المقترح الذي أخذ به أوزال على مضض بعد طول مشاورات مع علي الفهري من جهة وأعضاء مكتبه المسير من جهة أخرى. وقال أوزال ل«المساء» إن الإلغاء الذي تم في اللحظات الأخيرة جاء بناء على مطلب من رئيس الجامعة الجديد، الذي سيعقد اجتماعا مع رئيس المجموعة الوطنية في بداية الأسبوع القادم من أجل وضع خارطة الطريق للمرحلة القادمة، من أجل تدبير للمرحلة بأقل الأضرار. واكتفى أعضاء من مكتب المجموعة الوطنية لكرة القدم بالقول، إن سبب التأجيل يرجع أساسا إلى التخوف من حدوث فراغ على مستوى تدبير الشأن الكروي سيما وأن الدوري المغربي في مراحله الحاسمة، بينما أكد آخرون على ضرورة تسليم الفرق المنتمية للقسمين الأول والثاني الشطر الثاني من مستحقات حقوق النقل التلفزي وهو الملف الذي يتابعه أوزال عن قرب، فيما ذهب البعض إلى تخوف الفهري من عقد جمع عام يفرز أسماء لم تكن حاضرة ضمن فريق عمله في الجامعة، علما أن رئيس المجموعة الوطنية ينتخب بشكل آلي ضمن المكتب الجامعي، ناهيك عن التصور الجديد الذي يحمله الرئيس الجديد الذي يراهن على خيار العصبة الاحترافية. وعلى الرغم من تسرب معلومات حول إمكانية ترشيح نور الدين القنابي لخلافة أوزال، إلا أن مصدرا عسكريا نفى هذا المعطى وأشار إلى أنه من غير المنطقي رحيل بنسليمان من الرئاسة وإعادة نائبه إلى الجامعة كنائب أول للفهري. ومن مضاعفات تأجيل اللحظة الأخيرة حصول مجموعة من الطرائف، حيث تلقى عبد الله أبو القاسم رئيس حسنية أكادير خبر التأجيل وهو على مشارف مدينة بنكرير، مما اضطره إلى العودة إلى أكادير وهو في حالة غضب، وقال أبو القاسم ل«المساء» إن دعوة الأعضاء إلى الاجتماع في المساء وإلغاء الدعوة في الصباح بمثابة تكريس للعبث الذي تعرفه الكرة المغربية، وأضاف أن الاجتماع لا يعني عقد جمع عام في اليوم ذاته.