قدم مجموعة من رؤساء الأندية المنتمية للبطولة الوطنية للصفوة، خلال لقاء مع امحمد أوزال رئيس المجموعة الوطنية، مساء أول أمس في مكتب شركته بالدار البيضاء، ملتمسا جماعيا بغاية منعه من اللجوء لخيار الاستقالة التي أعلن عنها في أكثر من مناسبة بشكل شفوي، ودعوته للاستمرار لولاية أخرى على رأس المكتب المسير للمجموعة الوطنية للنخبة، وحرص الحاضرون على تقديم ملتمس غير مكتوب للرئيس من تمديد مقامه على رأس الجهاز، وهو ما دعا أوزال إلى الاستجابة للمطلب، على مضض، والبقاء في كرسي الرئاسة لأربع سنوات أخرى بعد استشارة طبيبه الخاص، الذي كان قد منعه من الاستمرار في مراكمة المسؤوليات داخل الأجهزة التقريرية. وقال أوزال للحاضرين إن المكتب التنفيذي للمجموعة الوطنية لكرة القدم قد بدأ يكتسب الخبرة الكافية في تدبير العديد من الملفات، وأشار إلى وجود عناصر شابة قادرة على تعويض الأسماء القديمة، ولمح لسعيد المهداوي رئيس لجنة القوانين والأنظمة، وأشرف أبرون الذي ذكره أوزال بالإسم وقال في شأنه إن تجربته تختمر بشكل تدريجي وإنه يشكل الجيل القادم من المسيرين الذين يعول عليهم في معالجة بعض الملفات. ومن بين الأندية التي حضرت اللقاء نجد كلا من الوداد والرجاء وشباب المحمدية والمغرب الفاسي والكوكب المراكشي وأولمبيك خريبكة والمولودية الوجدية والمغرب التطواني، والراسينغ البيضاوي ووفاء وداد والاتحاد البيضاوي والرشاد البرنوصي واتحاد المحمدية ووداد فاس..بينما اعتذر مجموعة من الرؤساء لالتزامات طارئة، علما أن الدعوة لم توجه لجميع الفرق على حد تعبير أحد الرؤساء الذين تابعوا لقاء الترضية. واستند الرؤساء في ملتمسهم الجماعي إلى أهمية المرحلة والأوراش المفتوحة الرامية إلى تحقيق التأهيل المتوخى لكرة القدم الوطنية، ومسك أوزال لخيوط مجموعة من الملفات التي تستدعي حضوره، واعتبروا استقالته في هذه الظرفية التي تتطلب تجند الجميع بمثابة «خسارة لكرة القدم الوطنية». وقال أحد الرؤساء الذين حضروا الاجتماع إن أوزال سيبقى على رأس المجموعة الوطنية بنسبة 80 في المائة، وهو ما يحول الجمع العام الذي لم يحدد موعده إلى مجرد تحصيل حاصل، مادام الرؤساء يسعون إلى تعيين الرئيس بالإجماع قبل عقد الجمع، مما سيدفع أوزال إلى الاحتفاظ بنفس التشكيلة التي رافقته منذ جلوسه على رأس المجموعة الوطنية من تاريخ تأسيسها سنة1995 إلى الآن. وأكد أحد رؤساء الفرق الوطنية بأن الإجماع حول أوزال حاصل بدرجة كبيرة، وأن ما قيل عن تحول نادي الرؤساء إلى نواة لمكتب مسير لفترة ما بعد امحمد مجرد كلام، وأضاف المصدر ذاته أن محمد الكرتيلي الذي يعتبر البديل المنتظر، قد كان من بين المدعوين قبل أن يعتذر في آخر لحظة بسبب التزامه بمهمة ضمن إحدى هيئات مكافحة الشغب. ومن المفارقات الغريبة في اللقاء وجود عبد الله غلام ضمن مقدمي ملتمس الاستمرار، علما أن أوزال كان قبل ساعات يدعو ممثلي منخرطي الرجاء للبحث عن بديل لغلام، كما شهد اللقاء حادثا عرضيا حين رفض رئيس الكوكب المراكشي تضامن رئيس المغرب التطواني معه في محنة الفريق المراكشي إثر القرارات الصادرة في حقه من طرف الجامعة، حيث قال بنرامي بنبرة غاضبة «هذا ليس وقت التضامن مع الكوكب».