وجهت الإدارة العامة لجامعة كرة القدم مراسلات على شكل مذكرة لسبعة أندية تنتمي للقسم الأول للنخبة، تدعوها إلى الرد على الملاحظات التي وضعها مكتب الافتحاص خلال زياراته الميدانية للفرق المنتمية لبطولة الصفوة خلال العام الماضي. واختلفت مبررات رؤساء الأندية المغربية التي رفضت الاستجابة لمراسلة الجامعة، حيث قال أبدى البعض إقحام فريقه في الاجتماع الأخير للجنة المالية لجامعة كرة القدم بمثابة سوء فهم، على اعتبار أن فريقه لم يتوصل أصلا بالمراسلة المتضمنة لملاحظات مكتب الافتحاص، فيما رفض أكثر من مسؤول الرد على الملاحظات لأن المال موضع الافتحاص ليس مالا عاما بل «حقا من حقوق النقل التلفزي»، فيما دعا طرف آخر إلى اعتماد الشفافية والحياد أولا في اختيار مكتب الافتحاص الذي فوت لرئيس الرجاء البيضاوي عبد الله غلام بمبلغ مالي رفضت مصادر من اللجنة المالية الكشف عن القيمة المالية لهذا التفويت. وكان رئيس الاتحاد الزموري للخميسات أول من اعترض على تفويت الصفقة لمكتب رئيس فريق، وطالب بإجراء مناقصة في إطار مسطرة عروض أثمان حتى تتم عمليات الافتحاص دون أي اعتراض. ومن تداعيات هذا المشكل إجراء افتحاص ناديي الدارالبيضاء الرجاء والوداد من طرف مكتب افتحاص آخر، في محاولة يقول رئيس أحد النوادي لتفادي فورة الغضب من طرف الوداديين، ولوجود حالة التنافي إذ يمنع القانون وجود طرف معني ضمن لجنة الافتحاص أو المراقبة أو في مركز إصدار القرار. وأكد امحمد أوزال نائب رئيس الجامعة ل»المساء» أن الغموض لا زال يلف هذا الملف، إذ يبعتقد الكثير من رؤساء الأندية بأن الافتحاص مرادف للتفتيش، مشيرا إلى أن الأمر يتعلق فقط بعملية تشخيص للوضع الراهن للأندية والنظر في مدى ملاءمتها لرهان التأهيل وتنفيذ مقتضيات دفتر التحملات، مبرزا أن الأموال التي تشكل نسبة كبيرة من ميزانية تسيير الأندية ليست أموال حقوق النقل التلفزي فقط بل أموال عمومية وشبه عمومية، وأشار أوزال أن عدد أكثر من عشرة أندية تعاملت مع الافتحاص بشكل مرن ودون خلفيات لآنه يهم المساطر المتبعة في تدبير شأن الفرق. وذكر المصدر الجامعي أن المرحلة الثانية هي مرحلة القرارات، خاصة حين يتبن للجامعة أن أحد النوادي يرفض الاستجابة للضوابط المعمول بها، ولم يستبعد عرض الملف على جهات أخرى، مبرزا في نفس الوقت خضوع العصب الجهوية لعملية افتحاص في إطار تأهيلها لركوب قطار تأهيل كرة القدم الوطنية. وقررت الجامعة أن يشمل الافتحاص في الموسم القادم الفرق المنتمية لبطولة القسم الثاني للصفوة، والمجموعة الوطنية للهواة.