أصبحت وضعية الأندية الوطنية تثير عدة استفهامات خاصة في ظل عدم توصلها بالشطر الثاني من مستحقات الإستشهار (100 مليون سنتيم) وهو الأمر الذي جعل عدة أندية لا توفر مستحقات لاعبيها في وقتها المحدد وتراكمت عليها الديون المادية، علما أنها توصلت بالشطر الأول (100 مليون) فقط الشهر الماضي بعد أن ضاقت مالية الأندية التي مازالت لم تتوصل أيضا بمنحها من الجماعات المحلية والمحتضنين· وبرغم أن البطولة على وشك نهايتها، فإن جميع الأندية تعيش على إيقاع الإنتظار للذي يأتي أو لا يأتي، بالنظر إلى تراكم المنح والأجور الشهرية والتي أصبح من المفروض على رؤساء الأندية استخلاصها إذا ما رغبوا في البحث عن النتائج الإيجابية، لكن أمام هذه المعضلة أصبح الأمر مجهولا، وهو الشيء الذي تذمرت على إثره الأندية الوطنية واللاعبون أيضا الذين ينتظرون مستحقاتهم المعلقة· وحسب بعض رؤساء الأندية الذين اتصلوا ب "المنتخب" أكدوا على أن عدم توصلهم بالشطر الثاني من مستحقاتهم الخاصة بالإستشهار والبث التلفزيوني وضعهم أمام موقف حرج مع لاعبيهم، إلى درجة أن بعض اللاعبين دخلوا في صراع مع أنديتهم ومنهم من قدم إعتذارا رسميا نموذج النادي المكناسي مؤخرا· وازدادت معاناة الأندية خاصة التي تلعب من أجل احتلال المراكز الأولى وهو الأمر الذي اهتزت معه معنويات اللاعبين· أمام تماطل المجموعة الوطنية في تمكين الأندية من الشطر الثاني من مستحقاتها المالية، أكد بعض الرؤساء بأنهم سيوجهون رسالة في الموضوع إلى رئيس الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم السيد علي الفاسي الفهري يطرحون فيها معاناتهم أمام عدم تمكينهم من حقهم المشروع في الوقت المناسب، وقد يصعدون الموقف إلى مطالبة رئيس المجموعة الوطنية لكرة القدم محمد أوزال إلى عقد اجتماع معهم لتوضيح هذا الأمر كما فعلوا في فترة سابقة· وتذمر الرؤساء الذين تحدثوا ل "المنتخب" من مثل هذه السلوكات التي تجعلهم لا يثقون في الجهاز الذي يمثلهم، ولا يضعون أي برنامج محدد قبل بداية البطولة الوطنية، وهو الأمر الذي دعاهم إلى الإستنجاد برئيس الجامعة لإيجاد حل لهذا الموضوع قبل نهاية البطولة، بحيث يحذوهم خوف كبير من نهايتها ولن يتوصلوا بأي شيء، مما ستكون معضلة كبيرة لرؤساء الأندية، إذ عليهم آنذاك تدبير أمورهم أو قول >لا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم<، لقد أصبح لزاما على رئيس المجموعة الوطنية، التعجيل بحل هذا الملف العالق، لأن الأندية ضاقت درعا من هذا التماطل، ويستحضر الرأي العام شجاعة رئيس المغرب التطواني عبد المالك أبرون في فترة سابقة عندما طالب أوزال بالكشف عن عقود الإحتضان والإستشهار والبث التلفزيوني كأول رئيس فريق ينادي بذلك، وفعلا استجاب أوزال لهذا الطلب، فهل يفعلها مرة أخرى لتمكين الأندية من حقهم في الشطر الثاني من حقوق الإستشهار والبث التلفزيوني؟