تجدد الخلاف مرة أخرى بين المكتب المسير للوداد البيضاوي فرع كرة القدم والجامعة الملكية المغربية، بعد أن توصلت إدارة النادي مساء أول أمس الأربعاء بمراسلة تحمل توقيع امحمد حوران نيابة عن الكاتب العام للجامعة، تدعو المدير الإداري للفريق إدريس مرباح لحضور أشغال اجتماع للجنة المركزية لكرة القدم النسوية انعقد أمس الخميس بمقر الجامعة بالرباط، وخصص لوضع ترتيبات انطلاقة الدوري الوطني لكرة القدم النسوية ودراسة الوضعية الإدارية لكل فريق. واعتبر مسؤولو الوداد البيضاوي المراسلة التي لم تشر إلى اسم مؤسسة الوداد واكتفت باسم المرسل إليه ادريس مرباح، في ما يشبه دعوة شخصية، محاولة أخرى لتأجيج النزاع الودادي الجامعي، وتكريس سياسة شد الحبل، بل إن حميد، حسني رئيس لجنة الشبان بالفريق الأحمر، اعتبر في تصريح ل«المساء» أن مكاتبة الجامعة لمسؤول ودادي دون احترام المساطر الإدارية التي تفرض ربط الشخص بالمؤسسة التي ينتمي إليها وبعث المراسلة لرئيس الفريق. ، قفزا على الضوابط المعمول بها، إذ أن رئيس الوداد عبد الإله أكرم هو من يملك صلاحية انتداب من يمثل الوداد في الأجهزة الجامعية وليس الجامعة. وقال حسني إن المكتب المسير قد يتصدى لهذه المحاولة، ومن الراجح أن يقاطع البطولة النسوية، «أنا من يمثل كرة القدم النسوية داخل الوداد، ومن غير المقبول أن يتم إقصائي لحسابات ضيقة». من جهة أخرى، أكد عضو جامعي ل»المساء»، أن صياغة المراسلة بهذا الشكل ليست مبررا لاحتجاج الوداديين، وقال «المراسلات التي وجهتها الجامعة لجميع أعضاء اللجنة تمت على نفس النحو، أي عدم الإشارة إلى الفريق، لأن المسير يمثل جميع الفرق النسوية داخل اللجنة وليس الفريق الذي ينتمي إليه»، وأشار المصدر ذاته إلى أن مرباح ينتمي إلى الجنة النسوية منذ سنوات وظل يتلقى مراسلات على هذا النحو دون تأويلات. وربط مسؤولو الوداد بين خلافهم مع رئيس لجنة البرمجة ورئيس لجنة الكرة النسوية، بانتمائهما معا إلى مدينة آسفي، على خلفية الخلاف السابق حول النقل التلفزي لمباراة الوداد والأولمبيك. وكانت لجنة كرة القدم النسوية قد عقدت صباح أمس الخميس اجتماعا خصص لوضع آخر اللمسات قبل انطلاق الموسم الرياضي الجديد في ال 22 من نونبر الحالي. وأوضح إبراهيم كرم أن اللقاء كان مناسبة لتدارس الملفات الإدارية التي تخص الأندية النسوية، وأشار إلى أن معظم الفرق لازالت لم تدل بالوثائق الضرورية للمارسة، وحتى الأندية التي قدمت ملفاتها للجنة اتضح عدم استيفائها للمستندات المطلوبة. وأوضح كرم أن اللجنة ستعمل على صياغة قرارات هذا الاجتماع في شكل بلاغات سترسل إلى الأندية، ومن بين هذه القرارت السماح للاعبات فئة الفتيات بخوض مباريات البطولة النسوية، إضافة إلى السماح لهن باجراء الدورة الأولى والثانية ببطاقات اللاعبات في انتظار حصولهن على التراخيص. وترمي لجنة كرة القدم النسوية من خلال الاجتماعات التي عقدتها في الفترة الأخيرة، سواء تعلق الأمر بلقاءاتها مع الأندية أو باجتماعاتها كهيئة مشرفة على الشأن الكروي النسوي، إلى ضمان انطلاقة موسم رياضي سليم من الناحية القانونية من حيث تراخيص اللاعبات وقانونية إشراكهن في المباريات.