منع طاقم القناة الثانية من ولوج بوابة مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء، صباح أول أمس السبت، حيث ظلت شاحنة البث المباشر متوقفة أمام مدخل الملعب، بعد أن تلقت قرارا بالمنع من طرف الأمن الخاص المكلف من طرف المكتب المسير للوداد البيضاوي، وكان الفريق التقني لدوزيم يهم باتخاذ التدابير اللازمة لتأمين نقل المباراة التي أجريت أمس الأحد، على الهواء مباشرة، إلا أن المنع كان سيد الموقف بعد رفض إدارة النادي خوض المباراة أمام أولمبيك آسفي بعد زوال أمس، والخلاف القائم على امتداد الأسبوع مع لجنة البرمجة حول موعد المواجهة التي أصر الوداديون على إجرائها مساء السبت تحت الأضواء الكاشفة بدل الأحد بعد الزوال. على امتداد ساعتين لم تنفع المكالمات الهاتفية لطاقم دوزيم في إزالة الحواجز الأمنية، قبل أن يقرر العودة إلى مرآب قناة عين السبع، بعد ساعتين من الانتظار. أمام بوابة المركب الرياضي محمد الخامس، كان الحراس الخصوصيون يشددون الحراسة على المنافذ المؤدية إلى بهو الملعب، بعد أن تلقوا تعليمات من إدارة الوداد بمنع الفريق التقني لدوزيم من تجاوز البوابة الرئيسية، وعلى بعد أمتار وقفت فصائل من رجال الأمن والاستعلامات الخاصة ومخبرو السلطة المحلية وهم يدونون الوقائع دون أي تدخل. وقال بوجمعة أيت حمو المسؤول بقطاع الإنتاج بالقناة الثانية، والذي ظل على امتداد ساعتين يبحث عن مخاطب عبر الهاتف المحمول، إنه من غير المقبول أن يغيب مسؤولو الوداد الذين أصدروا القرار واختفوا عن الأنظار، بينما فتح فريد المير مدير المركب الرياضي بوابة الملعب وأزال الأقفال، واكتفى بمتابعة ما يجري وراء الباب الرئيسي. وفي اتصال ل«المساء» بأحمد غيبي، رئيس لجنة البرمجة والمنافسات بالجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، أكد هذا الأخير أن منع التلفزيون يعتبر قرارا غير محسوب لمسيري الوداد، مشيرا إلى مضاعفاته على مسار الدوري المغربي، وعلاقة الجامعة بالتلفزيون، مبرزا أن الملف بيد الجامعة التي يعتبر عبد الإله أكرم نائبا لرئيسها. وقال مصدر مسؤول في القناة الثانية، إن المديرية بصدد إعداد تقرير مفصل حول الخسائر المالية لدوزيم المترتبة عن قرار المنع، خاصة في علاقة القناة بالمستشهرين والمعلنين، ومضاعفات المنع على مصداقية التلفزيون الذي أعلن عبر وصلاته الدعائية عن نقل المباراة دون أن يلتزم أمام المشاهدين. وأعلنت القناة الثانية في أخبار الظهيرة لأول أمس السبت، نبأ المنع وأكدت أن القرار صادر عن إدارة الوداد دون سابق إشعار. من جهة أخرى قال عضو بالمكتب المسير للوداد، إنه من غير المنطقي مكاتبة إدارة القناة التلفزية، لأنه لا عقد يجمعها مع النادي، «كاتبنا الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم، وأشعرنا والي الدارالبيضاء وولاية الأمن، وأسندنا إلى شركة الحراسة عملية تنفيذ القرار». وهي الرسائل التي حملت توقيع المسؤول الإداري إدريس مرباح بدل الرئيس أو الكاتب العام للفريق. ولم تسجل أي اصطدامات أو ملاسنات بين فريق العمل التقني للقناة الثانية وأفراد شركة كارا للحراسة الخصوصية الذين رابطوا أمام الملعب منذ الساعات الأولى من صباح أول أمس تحسبا لأي طارئ.