وضعت شركة ليديك مصالح الصيانة في حالة استنفار طيلة يوم الجمعة، من أجل إصلاح عطب في عمود الإنارة الكاشفة لمركب محمد الخامس، إثر تماس كهربائي مفاجئ أطفأ الأنوار مباشرة بعد نهاية الحصة التدريبية التي أجراها المنتخب الوطني المغربي بالملعب الذي سيحتضن المباراة، مساء يوم الخميس الماضي، واضطرت إدارة المركب الرياضي إلى إشعار شركة ليديك المكلفة بصيانة الإنارة من أجل إصلاح العطب قبل المباراة الرسمية، بل إن الكولونيل إدريس لكحل ظل في المركب إلى ساعة متأخرة من الليل من أجل إنهاء الطارئ. وفي صباح يوم الجمعة حلت بالمركب فرقة صيانة تابعة لشركة ليديك، وانكبت على تغيير الأسلاك الكهربائية التي كانت مفحمة، وحسب مصادرنا فإنه يجهل إلى حد الآن أسباب الحادث العرضي، لكن المسؤولين حمدوا الله لأن العطب لم يحصل خلال المباراة الرسمية. وفي صباح اليوم ذاته، وقفت لجنة تنظيمية موسعة مكونة من كل المتدخلين كالشؤون العامة وضباط الأمن الوطني بمختلف الأصناف، والهيئات المعنية بالتنظيم كمجلس المدينة وجامعة كرة القدم والوقاية المدنية والصحة العمومية والشبيبة والرياضة وشركة الحراسة الخصوصية، وإدارة المركب الرياضي والطاقم الرسمي المنتدب من طرف الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، على آخر الترتيبات المتخذة بمركب محمد الخامس لإنجاح مباراة المنتخبين المغربي والغابوني، وعلى امتداد ساعة ونصف زارت اللجنة المشتركة مختلف مرافق الملعب كالمنصة الرسمية والشرفية ومستودعات الملابس ومدخل الفريقين، ومنصة الصحافيين والقاعة التي ستحتضن الندوة الصحفية، وعقدت اجتماعا حضره حوالي 30 فردا من ممثلي جميع القطاعات المعنية بالمباراة الدولية. ولأول مرة يتم تعيين شخص مسؤول عن الأمن من طرف «الكاف» ويتعلق الأمر بعمري السليماني كونسطان من الكونغو الديمقراطية، والذي حصرت مهامه في مدى توفر الأمن داخل المباراة، وفي مقر إقامة وتداريب المنتخب الزائر، وهو منصب استحدث مؤخرا من طرف الاتحاد الإفريقي استنادا إلى شكايات عديدة من منتخبات وفرق تجمع على ضعف الجانب الأمني، سيما في بعض البلدان الإفريقية الخارجة للتو من معارك أهلية. وحرص كونسطان خلال زيارته للمركب على أمن الفريقين والحكام. وتعبأت كل الفصائل الأمنية بالدارالبيضاء لإنجاح مباراة المنتخب المغربي ضد نظيره الغابوني مساء يوم السبت ابتداء من الساعة الثامنة مساء، من خلال استنفار أمني يشمل رجال الشرطة والدرك الملكي والقوات المساعدة، مع الاستعانة بحراس أمن من خارج الدارالبيضاء، ويبلغ عدد رجال الأمن الذين وضعوا في حالة تأهب للمباراة أزيد من 1500 رجل أمن إضافة لأفراد من المقاطعة والولاية ومجلس المدينة. من جهة ثانية قرر المكتب المسير للرجاء البيضاوي الاستفادة من التدابير المتخذة في مباراة المنتخبين المغربي والغابوني، وأجرأتها في مباراة يوم الأحد أمام الدفاع الجديدي، فيما يشبه «بروفة» عملية لمباراة الديربي التي ستجمع الرجاء بالوداد والتي يعول عليها لتنفيذ خطة تنظيمية جديدة، حيث تم ترقيم كراسي المنصة الشرفية البالغ عددها 250 مقعدا، اكتفى مسؤولو الرجاء بتخصيص 240 تذكرة فقط نظرا للحالة المزرية ل10 مقاعد، وتجري اللجنة التنظيمية التابعة للمكتب المسير للرجاء صباح يوم الأحد تدريبا ميدانيا رفقة الشركة التولوزية للحراسة الخصوصية من أجل الوقوف على سبل تطبيق النهج الجديد، وأضاف المصدر ذاته أن الخطة الجديدة ستحد من ظاهرة التكدس. وطبع مسؤولو الرجاء تذاكر ولوج الملعب وفق تقنية جديدة تجعل استنساخ التذاكر أمرا مستحيلا، كما تقرر رفع سعر تذاكر المنصة الشرفية خلال الديربي إلى 400 أو 500 درهم للمقعد المرقم.