تأخرت مباراة الوداد البيضاوي ضد النادي القنيطري برسم الدورة الثانية من منافسات البطولة الوطنية للقسم الأول عن موعدها بحوالي 26 دقيقة، بسبب عطب في التيار الكهربائي على مستوى منطقة أنفا، وتطلب هذا الطارئ من إدارة المركب الرياضي استنفار كل الأطر التابعة لمجلس المدينة أو لشركة ليديك من أجل تفادي توقيف المباراة من طرف الحكم عبد الله مشمور، وبعد مجهود كبير تم تشغيل المولد الكهربائي الاحتياطي، رغم أن نوعية الإضاءة لم تكن بالجودة المطلوبة، إلا أنها كانت كافية لانطلاقة المباراة وسط عاصفة من المطر، بل إن الحكم اتخذ قرار استئناف اللقاء شريطة توقيفه إذا لم يستعد الملعب إنارته العادية. وكانت العاصفة الرعدية التي ضربت الدارالبيضاء قبل المباراة وراء العطب الذي امتد إلى أحياء مجاورة، على حد تعبير إطار بشركة ليديك دعي على عجل للمجيء إلى المركب من أجل تدبير الطارئ، بينما انكب موظفو الملعب على تشغيل المولد الكهربائي الاحتياطي بأقصى سرعة ممكنة، سيما وأن المباراة كانت منقولة مباشرة على قناة إي أر تي. وعادت الأمور إلى طبيعتها بعد انطلاقة المباراة، بل إن اللقاء وعلى الرغم من الأمطار الطوفانية فإنه شهد حماسا في مدرجات الفريقين، وتنافسا قويا على رقعة الملعب بين اللاعبين، شد الأنفاس إلى آخر دقائق المباراة التي انتهت بفوز ثمين للوداد في الدقيقة 87، رغم النقص العددي إثر طرد هشام جويعة في الدقيقة 72. وقال مصدر مسؤول بمجلس مدينة الدارالبيضاء، إن الوداد والرجاء لا يسددان للمجلس واجبات استغلال الملعب والتي حددتها جامعة كرة القدم في 15 في المائة من مجموع مداخيل كل مباراة، وأن المجلس يعتبر المسألة دينا على الفريقين، مشيرا إلى أن المركب يكلف ميزانية تقدر ب800 مليون سنتيم سنويا، عبارة عن واجبات الماء والكهرباء وصيانة الخسائر الأسبوعية ورواتب الموظفين والأعوان والمولد الاحتياطي، وأضاف بأن الوداد والرجاء يكتفيان بخوض مبارياتهما على أرضية الملعب دون العمل على تسديد ما بذمتهما في إطار عمل مشترك بين الناديين ومجلس المدينة. وكان والي الدارالبيضاء محمد القباج قد اقترح في أكتوبر من العام الماضي تدبيرا مشتركا لمركب محمد الخامس بين الرجاء والوداد ومجلس المدينة ووزارة الشباب، في إطار شركة مجهولة الإسم تجعل من الملعب موردا للمال بدل أن يظل عبئا على مجلس المدينة. بينما قال أحد مسيري الوداد القدامى إن نصر الدين الدوبلالي الرئيس الأسبق للوداد هو من كان وراء قرار خصم واجب مجلس المدينة من مداخيل المباريات، قبل أن يحذو مسؤولو الرجاء حذوه ليصبح القرار ساريا على الفريقين معا. وبالعودة إلى مباراة الوداد والنادي القنيطري فإن مداخيلها بلغت 26 مليون سنتيم، قبل أن تتقلص إلى 16 مليونا بعد خصم نفقات تنظيم المباراة.