عادت الإنارة الجمعة الماضي، وفق إفادة مصدر مسؤول، إلى مختلف مرافق مركب محمد الخامس بالدارالبيضاء في مرحلة تجريب أولية، قامت بها شركة «أريفا» الدولية الفائزة بصفقة إعادة شبكة تزويد المركب بالإنارة، بعدما تم بتنسيق مع مؤسسة «ليديك»، تشغيل الأضواء الكاشفة للمركب، بغرض الاطلاع على جودة الإنارة وضبط بعض المقاييس التي يلزمها دفتر التحملات الخاص بصفقة صيانة إنارة الملعب، المبرمة بين مجلس مدينة الدارالبيضاء الكبرى وشركة «أريفا»، خاصة قياس قوة أشعة المصابيح التي تم تركيبها، وطبيعة توزيع هذه الأشعة على كل نقطة من رقعة الأرضية المعشوشبة للمركب وفق معايير الاتحاد الدولي لكرة القدم، مع قياس درجة تحمل المصابيح المركبة لقوة التيار الكهربائي. وستخضع شبكة الإنارة مساء اليوم إلى خبرة دقيقة تحت إشراف خبير أوربي مختص ومعين من طرف إحدى شركات تصنيع المعدات الكهربائية والمصابيح التي تم استيرادها من فرنسا، إذ سيقوم الخبير بإنجاز تقرير في الموضوع، وإعطاء الضوء الأخضر للعمل بالإنارة. وكشف المصدر نفسه، أن شبكة إنارة مركب محمد الخامس تم تجديدها كليا، بإنشاء مولد كهربائي حديث الصنع، سيقوم بتزويد المركب بالإنارة لبعض الساعات عند حدوث انقطاع كهربائي مفاجئ، في انتظار تزويد المركب بمحرك كهربائي قوي الدفع سيقوم بالدور نفسه. كما وضعت الشركة محولات كهربائية بديلا لما كان موجودا، وذلك لضبط قوة الدفع الكهربائي، مع إحداث عداد جديد لقياس قدرة الاستهلاك. وأهم ما يميز صفقة الإصلاح التي تخضع إليها إنارة المركب، تركيب مصابيح ذات جودة عالية وسريعة الاشتعال، مثل تلك تم استعمال في نهائيات كأس العالم الأخيرة بألمانيا، حيث تضيء بدرجة 1200 ليكس متر بارتفاع 400 ليكس متر، كما تنص على ذلك قوانين «الفيفا» والمحددة في 800 ليكس متر، وهي امتيازات استغلتها الشركة في تقليص عدد المصابيح من 48 كما كان مستعملا قبل الأعطاب التي أصابت إنارة المركب، إلى 25 في كل عمود كهربائي من بين الأربعة. وقد عمدت شركة «أريفا» كذلك إلى إزالة كل الأسلاك الكهربائية القديمة، فضلا عن تزويد هذه الأعمدة كذلك بآليات جديدة تقوم بإنزال حامل المصابيح عندما تستلزم الحاجة صيانتها ومراقبتها، إذ من المتوقع أن يوضع برنامج سنوي للغرض نفسه. ومن غير المستبعد افتتاح مركب محمد الخامس بحلته الجديدة خلال مباراة الوداد وشباب المسيرة والتي من المنتظر أن تجرى يوم الجمعة القادم ليلا.