يمثل منع الوداد البيضاوي للقناة الثانية بث مباراتها أمس الأحد أمام أولمبيك آسفي حدثا بتأثيرات مختلفة، أبرزها ما يمكن أن يحدثه هذا المنع من شرخ عميق في العلاقة التي تربط الجامعة الملكية لكرة القدم بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، وهي التي تقول بضرورة أن تمكن الجامعة الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بقنواتها الثلاث: الأولى، الثانية والرياضية من البث المباشر لكل مباريات البطولة الوطنية· فريق الوداد كان قد هدد في وقت سابق بمصادرة كل محاولة لبث مباراته أمام أولمبيك آسفي إحتجاجا على برمجة هذه المباراة يوم الأحد، وما كان هناك أحد يتوقع أن يفعل رئيس الوداد عبد الإله أكرم تهديده ويمنع القناة الثانية من النقل المباشر للمباراة، برغم كل الجهود التي بذلت لإثنائه عن قراره· والأكيد أن منع القناة الثانية من دخول مركب محمد الخامس بالدار البيضاء هو مصادرة لحق تملكه الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة، فقد كان حريا بالسيد أكرم رئيس نادي الوداد أن يصفي حساباته مع الجامعة ومع لجنة البرمجة دونما مس بحق جماعي، لطالما أن عائدات البث التلفزي تستفيد منها كافة الأندية الوطنية· ومن شأن هذا المنع أن يعرض بحسب بنود العقد الجامعة لعقوبات رشحت بعض الجهات أن تصل إلى تحميل الجامعة ذعيرة مالية تصل إلى 80 مليون سنتيم، كما أنه سيضع على طاولة النقاش قضية الحقوق والواجبات التي تعطيها العقود المبرمة بين الجامعة كممثل وحيد للأندية وبين مختلف الرعاة وفي طليعتهم طبعا الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة· الإذاعة الوطنية تتضامن مع القناة الثانية بعد المنع الذي طال القناة الثانية من نقل مباراة الوداد ضد أولمبيك آسفي وخلاله تم إيقاف العربة التي تحمل معدات النقل التلفزيوني من دخول مركب محمد الخامس رفقة الوحدة التلفزيونية· تضامنت الإذاعة الوطنية مع >دوزيم< واتعضت عن نقل وقائع المباراة المذكورة أثيريا، باعتبار أن الإذاعة الوطنية تابعة ل snrt "الشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة"·· والتضامن يقتضي أن لا تخرج الإذاعة عن إطار الموقف الموحد مع القنوات العمومية، واعتبر محمد العزاوي ما حدث سابقة خطيرة جدا وسيدفع باقي >القنوات العمومية< وحتى المحطات الإذاعية لأن تسلك مسلك مقاطعة مباريات الوداد اللاحقة لغاية معرفة أين ومتى وكيف ستنتهي فصول هذه القصة؟؟ أقوالهم عن المشكل - فريد لمير مدير المركب: لا دخل لنا فيما حصل >نحن كإدارة مسيرة لمركب محمد الخامس بعيد كل البعد عن هذا المشكل القائم بين الوداد والقناة الثانية، أبواب المركب مفتوحة طيلة الأسبوع في وجه الجميع، والمنع الذي حصل السبت الماضي قامت به شركة الأمن الخاص التي نفذت أوامر المكتب المسير لفريق الوداد الذي يملك كامل الصلاحية في السماح للقناة بنقل المباراة من عدمه<· - مصطفى طلال صحفي بالقناة الثانية: اللقاء مبرمج قبل بداية الموسم >لقد توصل القسم الرياضي للقناة الثانية ببرمجة اللقاءات التي ستنقل أطوارها منذ شهر غشت الماضي، نحن كقناة ليس لنا مشاكل مع فريق الوداد، والمشكلة هي مع لجنة البرمجة·· القناة أرسلت فريقا تقنيا صباح يوم السبت الماضي، لكنه منع من الدخول إلى المركب من أجل الإعداد لنقل مقابلة الوداد وأولمبيك أسفي<· - حميد حسني رئيس اللجنة التنظيمية: الوداد وقناة دوزيم أحباب >مسؤولو الوداد ليس لهم مشكل مع القناة الثانية ولا خلاف لنا معهم، الخلاف هو مع لجنة البرمجة التي لم تشتشرنا في أي شيء، وعندما طلبنا تقديم اللقاء إلى مساء السبت رفضت هذه الأخيرة وتشبتت بقرارها، وهو ما جعلنا نلعب المقابلة في وقتها، ولكن بدون نقل تلفزي، هذا الرفض كان بطريقة غير مباشرة، حيث رفض رئيس اللجنة الرد على إتصالاتنا ، لذلك فاللجنة تشبتت بقرارها ونحن إتخذنا القرار الذي رأيناه صائبا، وفريق الوداد كبير أحب من أحب وكره من كره<·