قدم ادريس مرباح المسؤول الإداري للوداد البيضاوي استقالته من منصبه ككاتب عام للجمعية السلاوية بعد ارتباط طويل، واتخذ مرباح القرار بعد أن آمن بأن الجمع بين المنصبين مستحيل في ظل الالتزامات الكبرى التي تنتظره داخل الوداد. وكان مسؤولو الوداد قد تعاقدوا مع إدريس مرباح الكاتب العام للجمعية السلاوية عقب استقالة علي بنونة المسؤول الإداري السابق للوداد مباشرة بعد مباراة الفريق البيضاوي ضد أولمبيك خريبكة والتي عرفت إشراك ثلاثة لاعبين أجانب، وكلف الوداد هزيمة على الورق تحمل بنونة والمدرب وعميد الفريق والطاقم التقني جزءا كبيرا من مسؤوليتها. وقال إدريس ل«المساء» إن مسؤولي الجمعية السلاوية قد تفهموا دواعي الاستقالة وصعوبة الجمع بين مسؤوليتين هامتين، ووافقوا على استقالته معتبرين الانتقال إلى الوداد بمثابة تشريف للفريق السلاوي الذي قدم للكرة المغربية العديد من رجالاتها، ووصف تعاقده مع الوداد بالالتفاتة الهامة في مساره الرياضي. ويملك مرباح في رصيده المهني تجربة تتجاوز 32 سنة كلها عمل في المجال الإداري سواء مع القرض الفلاحي الذي تحول إلى سبورتينغ سلا قبل اندماجه مع الجمعية السلاوية، فضلا عن تجارب عديدة مع المنتخب الوطني لكرة القدم حيث انتدبته جامعة الكرة مرارا لترتيب رحلات الفريق الوطني إلى الدول الإفريقية والأسيوية. ونوه مرباح بمسؤولي ومدرب وجمهور الوداد البيضاوي، وقال إنه وجد كل الترحاب من مكونات النادي واعتبر الفريق مجالا خصبا للعمل الجاد سيما في إطار الرغبة في وضع النادي في مصاف الأندية المحترفة، وأضاف أنه سعيد بوضع زاده المعرفي وتجاربه رهن إشارة الفريق. وعن الخطأ الذي حصل في مباراة أولمبيك خريبكة والذي كان سببا في التحاقه بالوداد، قال مرباح إنه لو وقع الخطأ في فريق صغير فلن يأخذ البعد الكبير الذي أحيط به، وأضاف أن الفرق الكبرى كالوداد والجيش والرجاء توجد تحت المجهر، وأبرز المسؤول الإداري عن الفريق الأول للوداد أن الخطأ وارد في جميع مناحي الحياة وأن من لا يعمل هو الأقل عرضة للخطأ، «كلنا معرضون للهفوات وعلينا أن نكون يقظين خصوصا وأن الأضواء مسلطة بشكل كبير على النادي». وكانت أول مهمة قام بها مرباح هي الدفاع عن ملف الوداد في قضية الأجانب الثلاثة حيث كان ضمن وفد الوداد الذي دافع أمام لجنة الاستئناف بالجامعة عن مطلب الفريق الداعي إلى الاحتفاظ بنقطة واحدة، بعد أن حكمت لجنة القوانين والأنظمة للمجموعة الوطنية بخصم نقطة واحدة إضافة لنقط الانتصار الثلاثة، واعتبار الوداد منهزما على الورق بهدف لصفر. من جهة أخرى لازال علي بنونة المسؤول الإداري المستقيل مرتبطا بالكرة، من خلال منصبه داخل وزارة الشباب والرياضة وتواجده المستمر ضمن اللجنة الجهوية لمكافحة الشغب، بل إنه لا يتردد في تشجيع الوداد خلال مبارياتها داخل مركب محمد الخامس مؤمنا على حد قوله بالقضاء والقدر.