مباشرة بعد عودتة من المملكة العربية السعودية، حيث شارك في أشغال الجمعية العمومية للاتحاد العربي لكرة القدم، فاجأ عبد الإله أكرم، رئيس الوداد البيضاوي لكرة القدم، الجميع واتخذ قرارا انفراديا بتعيين فخر الدين رجحي، مدربا للفريق الأول، إلى جانب رشيد الداودي كمدرب مساعد. واتخذ أكرم، بعد زوال أول أمس الخميس، قراره دون استشارة باقي أعضاء المكتب، الذين تم إخبارهم عبر رسائل هاتفية قصيرة، توصلوا بها من إدارة الفريق، في حدود الساعة الرابعة والنصف عصرا، فتعذر عليهم حضور مراسيم تقديم المدرب الجديد- القديم، إلى اللاعبين. هذا التقديم تم تحت إشراف الرئيس وبحضور حميد حسني، رئيس اللجنة التنظيمية، وإدريس مرباح، الكاتب الإداري. وحسب الناطق الرسمي باسم الوداد، إدريس السلاوي، فإن هذا القرار لم يكن فجائيا، لسبب واحد هو أن اسم فخر الدين طرح خلال الاجتماع الذي تلا استقالة بادو الزاكي، حيث تم تداول اسمه إلى جانب حسن بنعبيشة، الذي حظي بإجماع أعضاء المكتب المسير، وتم تقديمه إلى اللاعبين مساء الخميس الماضي، قبل أن يتراجع عن قبول المهمة، بعدما رفض المدير التقني الوطني الترخيص له، وخيره بين مهمته داخل الإدارة التقنية والمنصب الجديد داخل الوداد. وأضاف السلاوي، في اتصال هاتفي مع الجريدة، أن ضيق الوقت وسفر الرئيس إلى السعودية ساهم في تأخير الإعلان عن المدرب الجديد. وألمح إلى أن حظوظ فخر الدين كانت مطروحة بقوة لتحمل المسؤولية، رغم حلول المدرب كريستيان لانغ بالدار البيضاء، والذي لم يحظ بثقة أعضاء المكتب، رغم أن الرئيس هو من استقدمه، لكون نتائجه مع الفرق التي أشرف عليها، سواء داخل المغرب أوبالجزائر، كانت عادية جدا. وأشرف المدرب فخر الدين على الحصة التدريبية لمساء الخميس، التي تميزت أيضا بحضور المعد البدني الجديد، الفرنسي سيدريك روجي. وسيكون أول ظهور لفخر الدين رفقة الوداد بشكل رسمي يوم غد الأحد، في قمة الدورة 28 من البطولة ضد الكوكب المراكشي، وسيكون الرهان الأول للعناصر الودادية هو انتزاع الفوز، من أجل الظفر بالمنحة الاستثنائية التي كان قد حددها المكتب المسير، والتي مازالت سارية رغم الهزيمة أمام المغرب التطواني، حيث سيحصل اللاعبون على ستة ملايين سنتيم نظير الفوز في ثلاث مباريات المتبقية، بالإضافة إلى منحة الفوز باللقب، والمحددة في مبلغ 1500 درهم عن كل نقطة. وطالب الرئيس، حسب ما نقله الموقع الرسمي للفريق، من جديد اللاعبين ببذل قصارى الجهود من أجل تحقيق الانتصار في المباريات الثلاث المتبقية. مشيرا في كلمة له أثناء تقديم فخر الدين، إلى أنه الوحيد الذي له صلاحية القرار داخل الوداد، وبالتالي فهم مسؤولون أمامه شخصيا وليس أمام أي شخص آخر. وفي سياق متصل، تتداول بعض المصادر الودادية أن العلاقة توثرت بين الرئيس، عبد الإله أكرم، والناطق الرسمي، إدريس السلاوي، حيث توقعت مصادرنا أن يتم سحب مهمة الناطق الرسمي منه، لكن هذا الأخير وفي اتصاله مع الجريدة، نفى أي علم علم بقرار من هذا القبيل، مشيرا إلى أن الرئيس ليست له صلاحية القرار الإنفرادي، وإنما يتم اتخاذ القرار في اجتماع للمكتب المسير، بعد استدعاء العضو المعني، والاستماع إليه، وأيضا تعليل القرار المتخذ في هذا الشأن. وختم السلاوي اتصاله مع الجريدة بالتأكيد على أن علاقته جيدة مع الرئيس، وأنه على اتصال دائم به، وقد تحدثا طويلا في مكالمة هاتفية مساء الخميس.