«أنا أحبكم وأحب الوداد وكنت أود أن نساهم جميعا في حمل الفريق نحو الألقاب لكن الظروف أقوى وهاذ الشي ماكيعجبش» بهذه العبارة افتتح فخر الدين رجحي المدرب المساعد لجان كفالي مدرب الوداد البيضاوي حديثه للاعبي الفريق بعد أن دعاهم في الحصة التدريبية الصباحية ليوم أمس لحلقة استماع كانت مناسبة لعرض استقالته على العناصر الودادية بعد أن وضع نسخة منها في مقر إدارة النادي. وقال فخر الدين للاعبين الذين كانوا ينصتون إليه بزفرات مسموعة إن الوضع الراهن لايشجع على الاستمرار إلى جانب المدرب كفالي، وإنه فكر طويلا قبل الإقدام على هذه الخطوة، وكان كفالي وأفراد الطاقم التقني والطبي ضمن الحاضرين دون أن يبدي المدرب الرئيسي أي ملاحظة حول القرار الذي اختاره رجحي طواعية. وأضاف فخر الدين في خطبة الوداع بأنه كان مضطرا للابتعاد عن الطاقم التقني للفريق الأول وأنه سيظل رهن إشارة اللاعبين من أجل تلبية كل مشاغلهم والرد على استشاراتهم استنادا إلى تجربته التي راكمها مع الوداد البيضاوي. وقالت مصادرنا إن الاستقالة التي قدمها الإطار الوطني فخر الدين تخص مسؤولياته كمدرب مساعد لأن العقد الذي يربطه بالوداد ينص على تمكين رجحي من منصب ضمن الإدارة التقنية في حالة تخليه عن مهمته كمساعد للمدرب، وهو ما يقوي فرضية تغيير الأدوار بينه وبين المدير التقني رفائيل حامدي المقرب لكافالي، بينما ذهب بعض اللاعبين إلى توقع التحاق رشيد الداودي بالمنصب الشاغر. ومن الأسباب التي عجلت باستقالة ابن الفريق عدم مرور التيار بشكل جيد بينه وبين كفالي حيث تتميز علاقة الرجلين بالتوتر بل إن رجحي اشتكى مرارا من غياب التواصل والشك الذي يسيطر على المدرب الفرنسي، وأيضا قلة الاحترام على حد تعبير فخر الدين، كما أن العلاقات المميزة بين كفالي والمدير التقني رفائيل قد حولت هذا الأخير إلى مستشار للمدرب وهو ما اعتبره فخر الدين إقصاء مقصودا. وعلى الرغم من الأثر الذي خلفته الكلمة المؤثرة في نفوس اللاعبين والطاقم التقني والطبي فإن المدرب كفالي سرعان ما تدارك الموقف ودعا اللاعبين إلى التركيز على المواجهة القادمة أمام النادي القنيطري، وكان المدرب فخر الدين يعتزم تقديم استقالته مباشرة بعد انتهاء المباراة التي جمعت الوداد بالجيش الملكي، خاصة وأن فترة مابين الشوطين قد شهدت توترا بينه وبين المدرب الفرنسي وصلت إلى حد التلاسن، لكنه أجل القرار كي لايؤثر سلبا على مسيرة فريق يسعى للخروج من النفق المسدود.