حسن البصري لم يعر المدرب الفرنسي جان كفالي اهتماما كبيرا لاحتجاجات مجموعة من محبي الوداد الذين كانوا يرابطون أمام بوابة مركب محمد بن جلون صباح يوم الخميس في أول حصة تدريبية بعد مباراة الكوكب المراكشي التي انتهت بالتعادل، وفضل عدم الدخول في نقاش عرضي مع الغاضبين ودعوة اللاعبين إلى نسيان المباراة المؤجلة والتفكير في اللقاء القادم أمام المغرب الفاسي يوم الأحد القادم. وخلال الحصة التدريبية التي غاب عنها المدرب المساعد فخر الدين رجحي بسبب المرض الذي يسيطر عليه منذ أيام، قال كفالي للاعبيه بأن ياسيف كان يملك مفاتيح المباراة لو سجل الفرصة التي أتيحت له بعد أن كان الفريق منتصرا بهدف لصفر، ونوه بأداء اللاعبين الذي وصفه بالمتطور داعيا الجميع إلى التركيز أكثر في اللحظات الأخيرة من عمر المباريات، كما ألقى باللائمة على المعد البدني الذي فضل عدم الرد على اتهامات المدرب كفالي حين قال بأن لاعبيه تنقصهم الطراوة البدنية وأن حكاية أهداف اللحظات الأخيرة لها مبرر بدني. وكان بعض أعضاء المكتب المسير للوداد البيضاوي عقدوا اجتماعا طارئا بعد المباراة المؤجلة مع المدرب الفرنسي جان كفالي لدراسة سبل الخلاص من حبال مؤخرة الترتيب، والبحث عن أسباب موضوعية لحالة الاستعصاء التي يمر بها الفريق بالرغم من الانتدابات الهامة التي أقدم عليها الرئيس في مطلع الموسم الرياضي، والتي اعتبرت الأفضل على صعيد البطولة الوطنية، لكن ميدانيا تبين بأن قيمة كل لاعب تفرض على المدرب جبر الخواطر وإقحام كل النجوم على الأقل لتبرير الصفقات. وحسب مصادرنا فإن الرئيس استمع لشروحات المدرب الذي لايتردد في المطالبة بانتدابات في خط الدفاع من اختياره والقول بأن الإعداد البدني لم يرق لانتظارات الوداديين، وعلى الرغم من هذه المبررات إلا أن مصادر من المكتب المسير للوداد أكدت أن مباراة الوداد بفاس ضد المغرب الفاسي ستكون آخر فرصة لكفالي وعلى ضوء نتيجتها سيتم تحديد مصير المدرب الذي لم تسعفه النتائج وعجز عن تحقيق أول انتصار في مشوار البطولة الوطنية. وقال مصدر تقني مسؤول بأن الوداد والفتح الرباطي يشتركان في خاصية الانهيار في اللحظات الأخيرة، حيث تلقى الفريق البيضاوي أهدافا قاتلة في الأنفاس الأخيرة من المباريات التي جمعته بكل من شباب المسيرة واتحاد الخميسات وأولمبيك آسفي والدفاع الجديدي والكوكب المراكشي، مما يطرح أكثر من علامة استفهام حول هذا اللغز المحير. ويشترك الفتح الرباطي مع الوداد في هذه المعضلة حيث أنه باستثناء مباراته الأخيرة أمام الرجاء البيضاوي فإن أغلب الأهداف التي تلقاها جاءت في الأنفاس الأخيرة وتحديدا بين الدقيقة 80 و90، مما جعل المدرب الجديد فرانسوا براتشي يبحث عن وسيلة لفك شفرة الإصابات المميتة على حد تعبيره، وقال اللاعب طارق السعيدي بلغة مرحة إن الحل يكمن في التساهل مع الفتح والاكتفاء بخوض 80 دقيقة فقط من عمر كل مواجهة.