مباشرة بعد انتهاء المباراة التي جمعت الكوكب المراكشي بالوداد البيضاوي على أرضية ملعب الحارتي بمراكش، والتي انتهت بهزيمة الوداد بهدف لصفر، قرر المكتب المسير للوداد الذي كان جل أعضائه يتابعون المباراة من المنصة الرسمية إقالة مدرب الفريق جان ميشال كفالي بعد ارتباط دام شهرين فقط، ليصبح ثالث مدرب يقال قبل متم الموسم الرياضي الجاري بعد فينغادا وماركوف. وكان المدرب محل انتقادات واسعة على امتداد دقائق المباراة من طرف مجموعة من المسيرين والمنخرطين والجماهير الذين طالبوا فور إعلان الحكم نهاية المباراة برأس المدرب، وهو ما استجاب له المسيرون على الفور بعد أن وقفوا في عين المكان على الأداء الباهت للمجموعة مما عجل بالقرار الذي ألحق كفالي بقائمة المقالين من تدريب الوداد. وعلى الرغم من أن العقد المبرم بين الوداد وكفالي يمتد إلى غاية نهاية الموسم الرياضي الحالي إلا أن الضغط الجماهيري ولد إقالة مبكرة، سيما وأن النتائج المحصل عليها في مشوار البطولة لا تتلاءم وانتظارات محبي الوداد الذين راهنوا على موسم عنوانه الاكتساح بعد استقدام مجموعة من اللاعبين المميزين، بل إن المسار الجيد في منافسات دوري أبطال العرب لم تشفع للرجل فكان الرحيل أمرا مكتوبا. وعلى الفور دعي المدرب المساعد رشيد الداودي إلى اجتماع طارئ بمراكش مع الرئيس وبعض أعضاء المكتب المسير، كان مناسبة لترتيب البيت في فترة مابعد كفالي، واقترح أحد المسرين على الداودي تسلم زمام الأمور واستكمال المشوار لكن اللاعب السابق للفريق رفض المقترح، سيما وأن تجربته كمدرب لاتتجاوز 180 دقيقة. وكان اسم كفالي مهددا منذ الهزيمة بالجديدة أمام الدفاع بل إن معارضيه ظلوا يعيشون على إيقاع العد التنازلي لإقالته التي كان من المنتظر أن يعلن عنها عقب مباراة الفتح بالرباط لتتأجل لغياب إجماع على القرار مع الاكتفاء بدعم الطاقم التقني بالمدرب المساعد رشيد الداودي، وجاء الفوز على الطليعة السوري ليبعد شبح الإقالة على المدرب الفرنسي لكن الهزيمة أمام الكوكب عجلت بإبعاده ليس للخسارة في حد ذاتها بل للطريقة التي أدار بها المدرب وقائع المواجهة. وينتظر أن يكون ابن الفريق مصطفى شهيد المعروف في الأوساط الودادية بالشريف هو البديل المنتظر لكفالي، خاصة وأن أعضاء من المكتب المسير قرروا استبدال الأجنبي بابن الفريق لضخ دم جديد في المجموعة، علما أن الشريف حقق مع الوداد نتائج جيدة أبرزها لقب كأس العرش، كما ساهم في الدفع بالعديد من الأسماء الواعدة خلال فترة إشرافه على الفريق سواء سنة 1994 أو 2004. من جهة أخرى بدأ بعض منخرطي الوداد مفاوضات جانبية مع أوسكار فيلوني فيما نادى آخرون بعودة خوصي روماو. وكان كفالي قد منح لاعبيه يومين للراحة استعدادا للسفر إلى مصر يوم الجمعة إلا أن إدارة النادي غيرت أجندة التداريب ودعت اللاعبين للالتحاق بتدريب بالغابة صباح يومه الثلاثاء.