قبل أن تنتهي الجولة الثانية من مباراة الوداد والفتح الرباطي والتي انتهت بالتعادل السلبي، طالبت فئة واسعة من الجماهير الودادية أعضاء المكتب المسير الذين تابعوا المباراة اتخاذ قرار استعجالي يقضي بإقالة المدرب الفرنسي جان ميشال كفالي، خاصة بعد الحركة اللارياضية المستفزة التي رد بها على شتائم الجماهير التي تابعت اللقاء وظلت تردد عبارات تدعو المكتب المسير لاتخاذ قرار حاسم في قضية المدرب قبل استفحال أزمة النتائج. ومباشرة بعد انتهاء المباراة عقد مجموعة من مسيري الوداد اجتماعا بمنزل نائب الرئيس حسن البرنوسي، أجمع فيه الأعضاء الستة على ضرورة إبعاد المدرب وحملوه نسبة هامة من الإخفاق، وخرجوا بموقف موحد حول ضرورة إقالة كفالي دون أن يتم تبليغه بالقرار الحكم المبدئي، حيث لوحظ أن المجتمعين يفضلون تأجيل الحسم إلى الاجتماع الأسبوعي ليوم غد. وقال المدرب كفالي بأنه لازال مدربا للوداد وأن المكتب المسير لم يبلغه بأي قرار نافيا أن يكون قد قام بأي عمل من شأنه أن يستفز الجماهير، مستندا إلى العقد الذي يجمعه بالنادي وأنه يفكر في المباراة القادمة أمام الطليعة السوري. وفي اتصال ل«المساء» بفخر الدين رجحي نفى بدوره وجود أي اتصال بينه وبين المكتب المسير للفريق مشيرا إلى أنه سمع خبر تعيينه إلى جانب الداودي للإشراف على الفريق من الشارع العام، وأنه يتابع ما يحصل في الوداد بنوع من القلق كباقي الوداديين الذين يعيشون حالة من الاختناق بسبب ما وصفه باختيارات المدرب الذي أفرغ الفريق من نجومه وجلب محترفين من الدرجة الثانية. وأبدى مجموعة من اللاعبين استياءهم للجو العام الذي يسود الفريق في الوضع الراهن خاصة وأن نوعا من الملل قد بدأ يتسرب للاعبين، الذين يواجهون انتقادات واسعة من طرف الجمهور، وكان اللاعب الطالبي قد تعرض في المباراة الأخيرة لوابل من السب بعد أدائه المتواضع، على الرغم من أن سهام النقد كانت مصوبة نحو المدرب كفالي. ومن المؤاخذات التي سجلها أعضاء المكتب المسير ضد المدرب كفالي عجزه عن خلق الاستقرار داخل المجموعة وظهور حروب صغرى وفتن هنا وهناك، بل إن تغيير مواقع بعض اللاعبين كالمهاجم جويعة الذي تحول إلى مدافع أيمن قد رفع درجة الغضب في صفوف اللاعبين خاصة بعد أن قام المدرب الفرنسي بتسريح كل من فلاح ومديحي ولمياغري وياسيف، وهو ما اعتبره بقية اللاعبين إشارة غير طيبة ساهمت في زعزعة استقرار الفريق. ومن بين الأشياء التي أخرت قرار إقالة كافالي التخوف من استمرار نزيف تغيير المدربين، إذ يعد الوداد أحد الفرق التي غيرت مدربيها بكثرة. يشار إلى أن مباراة الطليعة السوري ضد الوداد الوشيكة المقررة يوم 19 فبراير الجاري ساهمت بدورها في تأجيل البت في إقالة المدرب كفالي.