حسن البصري طلب المكتب المسير للوداد البيضاوي من لاعبه السابق رشيد الداودي، الانضمام للطاقم التقني للفريق خلال ماتبقى من الموسم الكروي دون تحديد طبيعة المسؤولية التي سيشغلها قيدوم الوداد. وبحسب مصادر حضرت الاجتماع الذي عقده الفريق أول أمس الخميس لتدارس وضعية الوداد، فإن الداودي طلب مهلة للتفكير في المقترح المعروض عليه، ولم يمانع في الانضمام إلى الطاقم التقني، بل وحضر الحصة التدريبية ليوم أمس الجمعة إلى جانب كافالي، وقدم نصائحه للاعبي الفريق، في الوقت الذي لم يكمل فيه فخر الدين رجحي الحصة التدريبية بسبب مرضه. في سياق متصل ظل أعضاء المكتب المسير للوداد البيضاوي على امتداد ساعتين من النقاش يحاولون تشخيص الوضعية الراهنة للفريق في اجتماع عقده المكتب المسير للفريق، في ما يشبه محاكمة أداء المدرب الفرنسي جان ميشال كفالي طيلة فترة تعاقده مع الوداد البيضاوي والتي اعتبرها المتتبعون الأسوأ في تاريخ الفريق منذ سنة 1973، خاصة على مستوى النتائج المحققة والتي لا توازي طموحات الجماهير الودادية التي راهنت على موسم جيد بالنظر لحجم الانتدابات التي أقدم عليها المكتب المسير للفريق. وخلال هذا الاجتماع الذي غاب عنه عبد الإله أكرم بسبب التزاماته المهنية، قدم نائبه حسن البرنوسي تشخيصا للوضعية الراهنة داعيا مكونات الفريق إلى الالتحام أكثر من أي وقت مضى لتجاوز الظرفية الراهنة والبحث عن البدائل الممكنة مع المزيد من الالتحام للمكتب المسير للفريق. واعتبر المدرب كفالي النتائج السلبية نتاجا طبيعيا لسوء التحضير خاصة على المستوى البدني وألقى باللائمة على الإعداد البدني الذي من تجلياته هزائم الدقائق الأخيرة وعدم قدرة الفريق على الحفاظ على الطراوة إلى أن يعلن الحكم نهاية المباراة، ونوه المدرب بأداء بعض اللاعبين الذين كانوا خارج اهتمام المدرب السابق وانتقد الانتدابات التي ركزت على خط الهجوم دون أن تولي اهتماما بخط الدفاع، وشكر المكتب المسير على تفهمه وقبوله لمقترحات المدرب في هذا الشأن. وطالب المسؤولون من المدرب بدل جهد مضاعف وتحفيز اللاعبين على الفوز في مباراة فاس أمام المغرب الفاسي، من اجل مصالحة الجماهير والخروج من النفق المسدود كما تخصص حوافز للاعبين من أجل تحقيق نتيجة إيجابية من شأنها أن تعيد ترتيب بيت الوداد بشكل طبيعي وتضع الفريق في موضعه الطبيعي كمطارد للألقاب.