ضمن الوداد البيضاوي تأشيرة التأهيل للمربع الذهبي لدوري أبطال العرب بعد عودته من القاهرة بتعادل بطعم الفوز، ومن مزايا هذا التأهيل الأول من نوعه في تاريخ الوداد أن صانعه هو رشيد الداودي ابن الفريق. في هذا الحوار يؤكد رشيد أنه مجرد مدرب بديل وأنه كلاعب سابق لن يتردد في خدمة الوداد، وأكد استعداده للتعاون مع الوافد الجديد. - لأول مرة تتحمل مسؤولية تدريب الوداد في مباراة رسمية ما هو شعورك وأنت تجلس على دكة الاحتياطيين؟ < هذه مفخرة لي لأنني جلست على كرسي البدلاء وأشرفت على المسائل التقنية لفريقي الذي أحبه وأغير عليه، إن أي مدرب يسعى لتدريب الوداد وهذه مناسبة لأتوجه بالشكر الجزيل للمكتب المسير للوداد على الثقة التي وضعها في، كما أشكر الجمهور الذي ساندني وأعده بأن أقدم كل ما أملك من أجل الوداد كي تعود إلى الألقاب كما عودتنا، وهذا يتطلب وضع اليد في اليد والعمل من أجل خدمة الفريق ولاشيء سواه. - توجهت إلى القاهرة وأنت تتحمل ضغط خلافاتك مع رفائيل هل كنت تتخوف من التعثر أكثر من اللاعبين؟ < الضغط وارد دائما في الكرة حينما كنت لاعبا كنت أسعى إلى إزالة الضغط بوسائلي الخاصة وأحاول أن أعطي المباراة حجمها الحقيقي، أما كمدرب للوداد وفي مباراة كنا نسعى فيها لنيل نقطة واحدة فإنني قمت بإزالة الضغط على اللاعبين لأتحمله أنا، قلت لهم في مستودع الملابس إلعبوا بارتياح أنا المسؤول عن الخسارة إذا حصلت لا قدر الله وأنتم المسؤولون على الانتصار أو أي نتيجة إيجابية. - هل كان اللاعبون في حاجة للثقة أكثر من حاجتهم لنهج تكتيكي؟ < هذه أول مباراة أخوضها كمدرب مع الوداد، ومن الصدف أنها كانت خارج المغرب مما يرفع درجة الضغط، لكنني كما قلت لك حاولت أن أخلص اللاعبين من الشك في قدراتهم، لأن أزمة النتائج غالبا ما تغرس في اللاعب حالة من الشك في مؤهلاته، قلت لهم إننا في حاجة لنقطة وأنتم قادرون على الانتصار، والحمد لله كان اللاعبون رجالا، بللوا قميص الوداد بالعرق وهذه مناسبة أشكرهم فيها وأشكر الطاقم التقني والطبي والإداري وكل مكونات الوداد التي ساهمت في التأهيل، إن احتلال الصف الأول مهم جدا لأنه سيجعلنا نلعب أولا ضد المحتل للصف الثاني في المجموعة الأولى، ونستفيد من امتياز إجراء مباراة الذهاب خارج قواعدنا. - هل علمت بنتيجة المباراة التي جمعت اتحاد العاصمة بالطليعة السوري؟ < نعم لقد توصلت بالنتيجة والتي كانت مفاجئة لأنها منحت الطليعة السوري فرصة التنافس من جديد على المرتبة الثانية، بعد أن اعتقدنا أن هزيمته أمام الوداد قد أبعدته عن المنافسة، هزيمة اتحاد العاصمة في صالحنا لكن رغم ذلك فضلت التركيز على مباراة طلائع الجيش. - ألم تقل للاعبين بأن التأهيل مضمون بعد سقوط اتحاد العاصمة في الجزائر؟ < فضلت عدم الكشف عن ذلك لأنني أريد أن يعطي اللاعب كل ما في جعبته من جهد، لم أكشف لهم عن النتيجة خوفا من استرخاء البعض أو تهاونهم، كنت أراهن على فريق فيه روح جماعية وهو ما حصل. - ما هي تخوفاتك قبل المواجهة؟ < قبل المواجهة تخوفت من أرضية الملعب التي كانت سيئة جدا وحالت دون تقديم أداء جيد من طرف اللاعبين، لكنني كنت واثقا بأن اللاعبين لهم القدرة على إنهاء أزمة النتائج، وقلت بالحرف إذا استطعنا ربح النزالات الثنائية مع اللاعبين المصريين فسنفوز لكن التعادل كان أشبه بالانتصار. - أنت ثالث لاعب ودادي سابق يشرف على تدريب الوداد هذا الموسم بعد بنيج وفخر الدين، أيهما أصعب أن تكون في الواجهة أم في ظل مدرب رئيسي؟ < الصعوبة في البقاء في القمة لأن المهم بالنسبة لي هو أن أساهم في فرحة الوداد سواء كنت لاعبا أو مدربا أو مساعدا أو من أي منصب، وهذا نموذج للتعاون القائم بين اللاعب القديم وفريقه، علينا أن نرد بعض الجميل للوداد. - ساهم في تأهيل الوداد للمربع الذهبي خمسة مدربين، ماركوف وبنيج وفخر الدين وكفالي والداودي كيف تفسر هذا الوضع؟ < المكتب المسير وأمام أزمة النتائج كان يلبي رغبة الجماهير ويستبدل المدربين، باستثناء فخر الدين رجحي الذي استقال بعد أن تعذر عليه الانسجام مع الفرنسي كفالي ولم يتمكن من مسايرة النمط السائد واختار الابتعاد، أظن أن تعدد المدربين راجع أساسا لعدم الاستقرار الذي ميز الإدارة التقنية للفريق، لكن المهم هو التأهيل فالمدربون يمرون والوداد يبقى. - لماذا يتألق الوداد عربيا ويتواضع محليا؟ < السبب هو عدم استقرار النتائج ثم إن لائحة اللاعبين المعتمدة عربيا ليست هي بالضرورة المعتمدة محليا، المدربون الذين تعاقبوا على تدريب الوداد أحدثوا تغييرات مؤثرة على تركيبة الوداد. - هل تقصد إبعاد فلاح ومديحي؟ < لا يمكنني أن أتحدث في هذا الموضوع لأنني لم أكن حينها مسؤولا على المسائل التقنية. - هناك اتصالات مع المدرب أوسكار هل تم ذلك باستشارة معك؟ < أنا كمدرب مساعد لا مشاكل لي مع أي مدرب المهم أن يكون اختيار المكتب المسير للمدرب موفقا، بالنسبة لأوسكار فهو صديقي وجاورته في الخليج العربي إنه مدرب مقتدر لا أحد يشكك في إمكانياته وخبرته، وأنا سعيد بالاستفادة منه على مستوى التدريب. - ما حقيقة خلافاتك مع المدير التقني رفائيل حاميدي؟ < لقد قال لي بالحرف في الحصة التدريبية الأخيرة أي قبل التوجه إلى القاهرة، اسمح لي يارشيد لقد عينني الرئيس مدربا وأنا من سيشرف على الفريق في مباراة الطلائع، بطبيعة الحال رفضت لأنني كنت أهيئ الفريق للمباراة واتصلت بالرئيس وأعلنت انسحابي بكل هدوء..