ضمن الوداد البيضاوي بشكل رسمي التأهل للمربع الذهبي لمنافسات دوري أبطال العرب كأول فريق عربي يحجز مكانه ضمن الأربعة الكبار، وذلك بعد أن تمكن من العودة من القاهرة بتعادل هام أمام طلائع الجيش المصري، في مباراة احتضنها ملعب الكلية الحربية بالعاصمة المصرية أول أمس الإثنين، وشهدت سجالا بين الفريقين خاصة بعد أن كشفت مباراة برسم نفس المجموعة عن خسارة غير متوقعة لاتحاد العاصمة الجزائري بميدانه أمام الطليعة السوري بهدف لصفر، وهي نتيجة خدمت مصالح الوداد الذي خاض اللقاء بأقل ضغط معنوي وقام بتدبير المباراة بهدوء مادام التأهيل قد صنع في الجزائر قبل القاهرة. وعلى الرغم من المشاكل التي رافقت رحلة الوداد إلى مصر، إلا أن اللاعبين والطاقم التقني والمكتب المسير الذي حضر بقوة في ملعب الكلية الحربية وعشرات الجماهير التي آزرت الفريق في رحلته، ساهم في طي صفحة الخلاف والتطلع إلى الغد بتضامن أكد أن الوداد يكبر في المباريات الكبرى، وأنه يتكلم بشكل عربي بشكل جيد. تعادل الوداد بدون أهداف في مباراة قال عنها المدرب رشيد الداودي بأن أرضية الملعب كانت عائقا أمام لاعبي فريقه، معتبرا التعادل أقل محصول في لقاء اتسم بالندية بين الطرفين، بينما قال أحمد الكاس مدرب طلائع الجيش المصري إن التسرع وغياب اللمسة الأخيرة من طرف لاعبيه ساهم في التعادل الذي سيجعل مهمته في سوريا شبه مستحيلة، سيما في ظل الانتصار المفاجئ للطليعة السوري في الجزائر. وبهذه النتيجة يتصدر الوداد ترتيب المجموعة الثانية بعشر نقط بعيدا عن المطارد الطليعة بثلاث نقط، مما يحول مباراة الوداد القادمة أمام اتحاد العاصمة إلى مجرد لقاء استكمال البرنامج ليس إلا، بل إن المحصول المالي يبعث على الارتياح بعد أن ضمن الوداد على أقل تقدير مبلغا قدره 600 ألف دولار نظير تأهله للمربع الذهبي، إذ أإن الاتحاد العربي وبتعاون مع شبكة راديو وتلفزيون العرب حدد للفائز بالدورة جائزة مالية قدرها مليارا ونصف المليار من الدولارات، ومليارا للوصيف و600 ألف دولار للمحتلين للصف الثالث والرابع. ولعل الحدث الأبرز في المباراة كان في المدرجات وليس على أرضية الملعب حيث قام الأمن المصري باعتقال أربعة مشجعين مغاربة رافقوا الوداد إلى القاهرة من بينهم فتاة، بعد أن أشعلوا شهبا اصطناعية في مدرجات الملعب المتواجد داخل الكلية الحربية، وهو ما اعتبرته أجهزة الأمن عملا منافيا لحرمة ملعب أشبه بالثكنة، وأمام هذا الطارئ رفض أعضاء المكتب المسير للوداد الذين حلوا بالقاهرة وعلى رأسهم عبد الإله أكرم، الجلوس في المنصة إلى حين إطلاق سراح المعتقلين وظل الوضع على ما هو عليه إلى حين الإفراج عن مناصري الوداد، خاصة وأن حافلة الوداد ظلت في الملعب ولم تغادره إلا بعد وصول خبر السراح. تبقى الإشارة إلى الأداء المميز للحارس كريم فكروش الذي تحمل بالرغم من إصابته على مستوى الوجه أعباء المواجهة وساهم في بكارة الشباك، كما أن التأهيل للمربع الذهبي هوإنجاز مشترك بين مجموعة من المدربين كل له نصيب في التأهيل، بدءا بماركوف مرورا ببنيج وفخر الدين وكفالي وصولا إلى الداودي والبقية تأتي.