حقق فريق الوداد البيضاوي نتيجة إيجابية من قلب مدينة حماة السورية عقب تغلبه بهدفين لصفر على الطليعة سجلهما كل من ساديو في الدقيقة 36 من زمن الجولة الأولى وسقيم في الوقت الضائع من المباراة التي احتضنها ملعب الباسل أمام متابعة جماهيرية كبيرة بالرغم من برودة الطقس. وعلى ضوء هذه النتيجة يكون الوداد قد ضمن مبدئيا تأهيله للمربع الذهبي مستفيدا من كبوة اتحاد العاصمة الجزائري يوم الإثنين الماضي أمام طلائع الجيش المصري، حين خسر بهدف لصفر في العاصمة الجزائرية، كما أن خسارة السوريين في عقر دارهم قد أخرجهم من السباق وحكم عليهم باستكمال الدوري كمتفرجين على ما تبقى من مباراة. وكان الفريق المغربي على الرغم من النقص البشري وغياب مجموعة من الأسماء المؤثرة منظما وهادئا باعتماده لغة المرتد وبناء حواجز دفاعية في وسط الميدان مستغلا الهدف الأول الذي رمى بالضغط من معسكر المغاربة إلى السوريين، وظهر أن المحليين افتقدوا للهدوء وحاولوا تدارك التعادل بأقصى سرعة مما أسقطهم في التسرع والتمريرات الخاطئة. وبرز في هذه المباراة خط وسط الوداد بقيادة اللاعب منقاري الذي شكل إلى جانب لبرازي جدارا واقيا للدفاع الذي أداره باقتدار اللاعب اللويسي، كما أن الحارس فكروش عرف كيف يمتص الهجومات المتسرعة للطليعة والتي كانت تتوخى الاختراق من الوسط بعد أن ضاعت العديد من التسديدات غير المركزة. فوز الوداد لن يضمن للفريق المغربي حق الاستمرارية في التنافس على مستوى دوري أبطال العرب مع ما يضخه هذا التاهيل من عائدات مالية في خزينة الفريق، بل له انعكاسات إيجابية على النادي في الدوري المحلي خاصة وأن الفوز بهدفين لصفر على الطليعة السوري من شأنه أن يرمم المعنويات ويحقق المصالحة مع الجمهور الودادي.