تأهل فريق الرجاء البيضاوي إلى دور سدس عشر منافسات كأس دوري أبطال العرب في نسخته السادسة عقب تعادله بهدفين لمثلهما أمام الطليعة السوري على أرضية ملعب الباسل بحماة زوال أول أمس الإثنين، وكان الفوز الكبير الذي حققه الفريق المغربي في مباراة الذهاب بأربعة أهداف لصفرعاملا مساعدا للرجاء على تدبير وقائع المواجهة التي راهن عليها السوريون لترميم جراح الطليعة، في ظل أزمة النتائج التي يعرفها الفريق السوري العريق. استجاب لاعب الرجاء عبد الله جلايدي لتعليمات المدرب البرتغالي خوصي روماو الذي طلب من لاعبيه العمل على تسجيل هدف مبكر يرفع سقف معاناة الفريق السوري، وسجل لاعب الرجاء هدف السبق في الدقائق الأولى إثر تسديدة أخطأ الحارس العيسى في متابعتها، وعلى الرغم من الأثر السلبي للهدف إلا أن جمهور الطليعة ظل مساندا لفريقه في محاولة لتدارك السبق الرقمي، وتبادل الفريقان الهجمات إلى حدود الدقيقة 36 حين تمكن نجم الطليعة أحمد عمير من تعديل النتيجة، لكن حسن الطاير سرعان ما طار بفرحة السوريين وتمكن بعزف منفرد من توقيع الهدف الثاني قبل أن يعلن الحكم العراقي عن نهاية الجولة الأولى من المباراة. وفي الجولة الثانية ارتفع إيقاع المباراة بعد أن ضاعف الجمهور السوري تشجيعاته، بينما كانت المرتدات السريعة للرجاء تشكل خطورة على مرمى الحارس السوري، وأثمر حماس المدرجات هدف التعادل الذي ألهب جماهير الطليعة التي اعتبرت التعادل بمثابة فوز معنوي على الرجاء، وكان من توقيع فراس قاشوش. وتبين من خلال مجريات الجولة الثانية انخفاض صبيب اللياقة البدنية لدى لاعبي الرجاء، سيما وأن الفريق المغربي رحل إلى حماة دون معده البدني الذي أشرف على تداريب اللاعبين الذين لم يرافقوا الرجاء في الرحلة العربية، في انتظار تسوية وضعيته المهنية من طرف المكتب المسير للرجاء، وشهدت المباريات الأخيرة للرجاء حالة ارتخاء للفريق وتباينا بين أداء الجولتين الأولى والثانية، حيث غالبا ما تتحول السيطرة الميدانية للشوط الأول إلى تراجع. وقال مدرب الرجاء خوصي روماو في الندوة الصحفية التي أعقبت المباراة، إن النتيجة عادلة وأنه طالب لاعبيه بتسجيل أهداف في الجولة الأولى تفاديا لكل مفاجأة ممكنة، كما أشاد بمستوى الخصم واعتبر أداءه في حماة مغايرا تماما للصورة التي ظهر بها في الدارالبيضاء،وأضاف روماو بأنه خاض المباراة محروما من عدة عناصر أساسية كالعميد جريندو الذي سلم الشارة للنجاري كما غاب مسلوب وأقحمت أسماء تخوض أول مباراة ذات طابع عربي. أما فاتح زاكي مدرب الطليعة الجديد فقد أكد أن هدفه ليس تحقيق التأهيل إلى الدور الموالي بل معالجة أزمة النتائج بأداء جيد أمام أندية كبرى من قيمة الرجاء. تبقى الإشارة إلى أن قرعة الدور الموالي من منافسات دوري أبطال العرب ستقام في بيروت خلال الأسبوع القادم، ولقد وجه الاتحاد العربي الدعوة لنادي الرجاء والوداد وجامعة كرة القدم لحضور القرعة فضلا عن الفائز في مباراة الحسنية والقوة الجوية العراقي.