تتجه أنظار عشاق كرة القدم الوطنية إلى المركب الرياضي محمد الخامس بالدارالبيضاء حيث ستدور غدا الأحد في الساعة الخامسة مساء المباراة الصعبة والقوية التي ستجمع فريق الوداد البيضاوي بضيفه المغرب الفاسي برسم مؤجل ثمن نهاية كأس العرش والمتأهل عن هذه المواجهة سيلاقي الجيش الملكي في دور الربع. الوداد لا خيار أمامه سوى الفوز في هذا اللقاء إن أراد الذهاب بعيدا في مشوار الكأس الفضية بحكم أنه أضاع فرصة القبض على الوصافة أمام الدفاع الجديدي التي كانت السبيل الوحيد لإنقاذ موسمه بمشاركة قادمة في كأس عصبة الأبطال الإفريقية خاصة بعد إلغاء النسخة السابعة من منافسات دوري أبطال العرب التي ستضع الأندية المحتلة للمركزين الثالث والرابع خلال الموسم القادم في راحة بعدم خوض أي تظاهرة قارية. والأكيد أن الفريق الأحمر يعلق آمالا عريضة على منافسات كأس العرش حتى لا يخرج خاوي الوفاض وهو نفس الهاجس الذي يراود أيضا فريق المغرب الفاسي الذي يمني النفس في التأهيل إلى دور الربع بعد أن ضاع منه الموسم المنصرم لقب كأس العرش بانهزامه في المباراة النهائية أمام الجيش الملكي مما يوحي بنزال ساخن ولن يكون سهلا على كلا الفريقين لطابع الندية والتنافس الشديد الذي غالبا ما يطغى على مثل هذه المواجهات رغم أن أشبال المدرب بادو الزاكي يحظون بامتياز الأرض والجمهور الذي سيلعب لفائدتهم. لكن حذار فالماص ليس لديها ما تخسره في هذه المقابلة وستحل بالدارالبيضاء من أجل الدفاع عن حظوظها كاملة في الفوز مستغلة في ذلك عامل الإعياء الذي بات يقض مضجع العناصر الودادية بسبب ضغط المباريات إضافة إلى أن مباريات كأس العرش لا تخضع إلى المنطق وغالبا ما تكون حبلى بالمفاجآت. أبناء العاصمة فاس استعدوا لهذا النزال بشكل جيد وخاضوا تربصا إعداديا بالدارالبيضاء والأكيد أنهم عازمون على تقديم عرض جيد ولم لا تحقيق الفوز رغم أنهم سيدخلون المباراة محرومين من خدمات لاعبين أساسيين ويتعلق الأمر بزهير المغراوي وبسام شرف. والأكيد أن المباراة ستشهد صراعا آخر سيكون بين المدربين بادو الزاكي ولامين دبانغ حوار على المستوى التكتيكي للمدربين إذ لا مجال للخطأ ولا عذر للفريق الذي سيتخلف... فالوداد مطالبا بالفوز ونفس الأمر بالنسبة للماص وإن كان بدرجة أقل، إذن لمن ستؤول نتيجة هذا الاصطدام الملغوم؟ وعن هذه المباراة أكد رشيد الداودي مساعد مدرب فريق الوداد البيضاوي «إنها مواجهة هامة وصعبة بالنسبة لنا وتفرض علينا الفوز لا غير لأن أهميتها تكمن في أن الانتصار فيها سيمنح لفريق الوداد التأهل لدور الربع، وأية نتيجة عكس ذلك ستعصف بآمالنا في الذهاب بعيدا في مشوار هذه المسابقة الفضية للوداد. فالسبيل الوحيد أمامنا هو الفوز على الماص الذي لن يأتي إلى الدارالبيضاء من أجل السياحة، آمل أن نحقق التأهيل إلى دور الربع حتى نعوض على الأقل بعض مما ضاع منا هذا الموسم. ومن جهته قال محمد الأشهبي مساعد مدرب فريق المغرب الفاسي إن اللقاء سيكون صعبا على الطرفين معا وما يزيد من صعوبته ضياع لقب وصيف البطل على الوداد الذي سيدخل هذه المواجهة تحت شعار لا بديل عن الفوز والأكيد أن الضغط سيكون على العناصر الودادية أكثر المطالبة بفرض نفسها داخل رقعة الملعب وأمام جمهورها، ونحن من جهتنا استعدنا بشكل جيد لهذا النزال وسنحل بالدارالبيضاء من أجل الدفاع عن حظوظنا كاملة في التأهيل.