توصل المكتب المسير للوداد الرياضي فرع كرة القدم بمراسلة من المكتب المديري تحمل توقيع الرئيس الطيب الفشتالي، تتضمن تحذيرا من استمرار الأشغال داخل مركب محمد بنجلون وتدعو للتوقيف الفوري لأشغال الصيانة التي يعرفها النادي، ولم تحمل المراسلة أسباب غضبة الطيب ودواعي توقيف الأشغال التي تهم الملعب الثانوي الذي تمت تكسيته بالعشب الاصطناعي، ومقهى المركب الرياضي التي تم تدميرها بالكامل لتتحول إلى مرفق إداري للنادي. وقال عضو بالمكتب المسير للوداد إن المكتب المسير لفرع كرة القدم، كان ينتظر رسالة إشادة وتهنئة من المكتب المديري بالنظر لطبيعة أشغال الصيانة التي يعرفها مركب محمد بنجلون، لكنه فوجئ برسالة لها صفة الأمر تدعو إلى توقيف الأشغال ومنع الجرافات من ولوج المركب إلا بعد ترخيص المكتب المديري. وأضاف المصدر ذاته بأن الاتصال الأولي بالطيب الفشتالي قد وضح الرؤية وأن الأشغال مستمرة لأنها تخدم مصلحة الفريق ولا تتعلق بمنشآت لها منفعة خاصة لأي طرف. من جهة أخرى أكد عضو من المكتب المديري للوداد الرياضي في تصريح ل«المساء» إن الفشتالي يملك كل الصلاحيات لوقف الأشغال مادام فرع كرة القدم لم يشعره بالأوراش القائمة، لأن مقر المركب الرياضي محمد بنجلون يوجد في ملكية الأصل وليس الفرع، وأن الضوابط تقتضي إشراك المكتب المديري في جميع الخطوات المتعلقة بهذه المنشأة. وعلى الرغم من امتلاكه للقرار إلا أن مصدرا من فرع كرة القدم أوضح بأن الاجتماع الذي عقده المكتب المديري والذي تمخض عنه قرارا توقيف الأشغال والتحذير من تغيير الهوية البصرية للفرع «اللوغو» غير قانوني لأن عدد المجتمعين لم يتعد أربعة أشخاص. وأوضح عضو بمجلس المدينة بأن الجدل القائم بين وداد كرة القدم والمكتب المديري هو نتاج خلافات دفينة، وأنه لا يحق للفرع أو المكتب المديري القيام بأشغال الصيانة إلا بموافقة مجلس المدينة المالك الحقيقي للمنشأة الرياضية. وعلى الرغم من تواجده بالديار السعودية لأداء مناسك العمرة، إلا أن عبد الإله أكرم رئيس الوداد ظل يتابع عن كتب تفاصيل الخلاف بين الفرع والأصل، بل أكد لأعضاء المكتب المسير عزمه عقد اجتماع وصفه مصدرنا بالحاسم لتحديد موقف الفريق من الخلاف فور عودته من السعودية. يذكر أنه في شهر رمضان من سنة 1997 بدأت شرارة النزاع بين المكتب المديري للوداد وفرع كرة القدم، حيث عقد جمع عام استثنائي تم خلاله الطعن في مصداقية لمفضل بنجلون رئيس المكتب المديري، بعد أن أصر على إغلاق الباب أمام عبد المالك السنتيسي وبعض أعضاء فرع كرة القدم ومنعهم من التواجد ضمن تركيبة مكتبه، واستمر الخلاف بين خلفه أحمد زكي ونصر الدين الدوبلالي إلى أن تفجر اليوم بين الفشتالي وأكرم.