توقع مصدر ودادي أن تفجر الندوة الصحفية، التي عقدها الطيب الفشتالي، رئيس المكتب المديري لنادي الوداد الرياضي، مساء أول أمس الاثنين، بفندقه الخاص في مدينة الدارالبيضاء، أزمة بين المكتب المديري وفرع كرة القدمخصوصا، يضيف المصدر ذاته، أن عبد الإله أكرم، رئيس الفرع وعد بتنظيم ندوة مماثلة للرد على الفشتالي. واستغل الفشتالي، الندوة الصحفية، للاعتراف أيضا بمعاناة المكتب المديري مشاكل مالية كبيرة. وقال الفشتالي الذي ظهر وحيدا على المنصة إلى جانب الكاتب العام للمكتب المديري، في ظل غياب باقي الأعضاء، إن المكتب المديري يعاني ماليا، وتابع "المكتب موقف"، مشيرا إلى ضرورة التزام فرع كرة القدم بتأدية ما عليه لإنقاذ باقي الفروع. وألمح الفشتالي، الذي كان يتحدث إلى الصحفيين، إلى وجود حواجز تمنع فرع كرة القدم من تأدية ما عليه، مضيفا: "أقولها وبكل صراحة هناك "كوابح" من قبل جهات لتأخير وفاء فرع كرة القدم بالتزاماته ولا نعلم السبب، رغم أننا نعاني مشاكل في تمويل ودعم عدة فروع، على رأسها كرة السلة، التي نزلت هذه السنة إلى القسم الثاني وهذا أمر لا يشرف النادي". وأبرز رئيس المكتب المديري معاناة باقي الفروع، التي قال إنها تسير بميزانيات ضئيلة جدا. ودعا الطيب الفشتالي، الذي كان رئيسا لفرع كرة القدم قبل موسمين، مسؤولي الفرع إلى السير حسب إمكانياتهم، في إشارة إلى المبالغ الكبيرة التي صرفت بداية الموسم الجاري لجلب اللاعبين، والتي أصابت خزينته المالية بالعجز. وشدد رئيس المكتب المديري الذي خصص الندوة للحديث عن مشاكله مع فرع كرة القدم على ضرورة تحلي جميع الفروع بالتزاماتها تجاهه، وعلى رأسها فرع كرة القدم، مكررا سيناريو مشاكله مع الفرع ورئيسه عبد الإله أكرم، والمستحقات التي مازالت في ذمة الأخير الخاصة بالاتفاقية الموقعة بين الطرفين لاستغلال مركب بنجلون. وقال الفشتالي إنه مازال يفضل سلك طرق الحوار وعدم الوصول إلى المحاكم، موضحا أن المكتب المديري ملتزم أمام باقي الفروع بدعمهم، وأن على فرع كرة القدم الوفاء بوعوده وتأدية ما عليه من واجبات، حسب الاتفاق المبرم، والتي بلغت 104 ملايين سنتيم، مذكرا بإمكانية اللجوء إلى اللجنة الأولمبية ووزارة الشباب والرياضة، في حال لم يلتزم الفرع المعني بالأمر بوعوده خلال الأيام المقبلة. وتعمد الفشتالي في أكثر من مناسبة الاستعانة بنموذج فريق الرجاء الرياضي إلى جانب أندية أخرى، للمقارنة والتأكيد على أن فرع كرة القدم للوداد الوحيد الذي لا يلتزم بأداء ما عليه. ومما أثار استغراب الحضور التضارب في آراء بين الفشتالي رئيس المكتب المديري ونائبه الثاني إدريس السلاوي الذي يشغل أيضا منصب نائب رئيس فرع كرة القدم، الذي نفى علمه بالندوة الصحفية، مشيرا إلى أن المكتب المديري لم يقرر عقد أي ندوة، وأن الفكرة كانت للرئيس وبقرار فردي منه. السلاوي الذي تابع أطوار الندوة استغل نهايتها للاحتجاج وتذكير المكتب المديري بالمشاكل التي يعانيها الفرع ومستحقاته العالقة في ذمة الاتحاد العربي. مشيرا إلى أن تأخر فرع كرة القدم في سداد ما في ذمته للمكتب المديري، يرجع للأزمة المالية التي يمر منها منذ بداية الموسم الجاري، بسبب المبالغ الضخمة التي صرفها للتعاقد مع لاعبين في المستوى، مؤكدا أن المكتب المسير طلب مهلة من المكتب المديري إلى حين التوصل بمستحقاته العالقة لدى الاتحاد العربي، المتعلقة بوصوله للمباراة النهائية لدوري أبطال العرب للموسم الماضي. يشار إلى أن اعتراض إدريس السلاوي على إجراء الندوة ورفضه الجلوس إلى جانب الطيب الفشتالي، دفع الأخير إلى التأكيد على أن الندوة مجرد اجتماع تواصلي وليست ندوة بمفهومها الحقيقي، وقال "اجتماع اليوم ليس ندوة صحفية بل اجتماع تواصلي، إذ نعتبر أن من واجبنا ضرورة الإخبار بكل ما يجري داخل الوداد عبر الإعلام لأننا مطالبون بالحساب".