بلغ شد الحبل بين المكتب المديري للوداد الرياضي وفرع كرة القدم أقصى التوترات، بعد أن قرر الطيب الفشتالي رئيس المكتب المديري اللجوء إلى القضاء بعد أن تأخر فرع كرة القدم في صرف المستحقات المالية للأصل، خاصة وأن العقد المبرم بين الطرفين في بداية الموسم الرياضي الحالي ينص على استفادة المكتب المديري من دعم فرع كرة القدم وفق بنود واضحة. وقال محمد الباتولي الناطق الرسمي باسم الوداد ل«المساء» إن التعاقد الذي تم مع المكتب المديري ينص على دعم الفرع للأصل، وفق تعاقد مكتوب يمكن فروع النادي من الاستفادة من منحة سنوية تقدر ب50 مليون سنتيم في السنة الأولى و60 مليون في العام الموالي ثم 70 مليون بعد ثلاث سنوات، وأضاف أن أسرة كرة القدم استغربت للجوء المكتب المديري إلى القضاء من خلال عون قضائي، وأضاف أن الرئيس قد وقع شيكا بقيمة 20 مليون سنتيم كدفعة ثانية لحساب المكتب المديري بعد أن قدم الدفعة الأولى في وقت سابق، وأوضح عضو بالمكتب المسير للوداد أن الضائقة المالية التي تمر بها المؤسسات الاقتصادية في العالم جعلت موارد الوداد من بعض الشركاء تتأخر، كما أكد أن مستحقات النقل التلفزي التي اعتادت الجامعة صرفها في شهر مارس قد أخلفت وعدها، ناهيك يضيف المصدر ذاته، عن عائدات مشاركة الوداد في منافسات دوري أبطال العرب. وقال المسؤول الودادي وهو يكشف لبعض الصحافيين الشيك الموجه للمكتب المديري، إن الفشتالي سبق له أن وجه شكاية ضد الوداد، بعد أن تأخر الفريق في تسوية فاتورة الفندق الذي يوجد في ملكيته والذي كان يستخدم في معسكرات الفريق، وأن العون المحكمة كادت أن تحجز حافلة الفريق التي تستعملها بين الفينة والأخرى فروع النادي. وفي اتصال ل«المساء» بالطيب الفشتالي رئيس المكتب المديري للوداد، أكد أنه لا يطالب بالصدقة ولا يستجدي فرع كرة القدم، مشيرا إلى مطالبته بتنفيذ عقد مبرم بين الفرع والأصل، وأضاف:»المكتب المديري لا يستجدي أحدا، بل يطالب بالوفاء بتعهدات الرئيس بعد أن فشلت كل المحاولات الودية مع أكرم، سواء داخل اجتماعات المكتب المديري التي تؤكدها المحاضر أو الجلسات الثنائية معه». وأضاف الفشتالي بأن المكتب المديري ينتظر ضخ 100 مليون سنتيم وليس 50 مليونا، مبرزا أنه اضطر إلى التزام الصمت كي لا يتهم الأصل بزعزعة استقرار الفرع، في المراحل الأخيرة من الدوري المغربي ونهائي كأس أبطال العرب. ومن المقرر أن يعقد المكتب المديري للوداد الرياضي مساء يوم الثلاثاء القادم بفندق السويس بالدار البيضاء ندوة صحافية لتسليط الضوء على أدق تفاصيل الخلاف الودادي/الودادي، في الوقت الذي تحركت بعض النوايا الحسنة لوقف التراشق بالاتهامات بين فصيلين تفرقهما أشياء كثيرة ويجمع بينهما حب الوداد.