انعقدت مساء يوم الثلاثاء الأخير 30 يونيو 2009 ندوة صحفية بأحد فنادق كورنيش عين الذئاب بمدينة الدارالبيضاء لتليين المواقف وإبلاغ الرأي العام الرياضي والودادي على حد سواء بأن فرع كرة القدم يتنصل من مسؤولياته اتجاه المكتب المديري، ولم يكن يقصد التماطل في تسديد ما بذمته من مستحقات لفائدة المكتب المديري، بل بعض إكراهات الفريق من مشاركاته العربية وبعض التجهيزات والأشغال التي يعرفها مركب محمد بنجلون هي التي ساهمت في هذا التأخير غير المقصود· فبعد الكلمة الترحيبية بالحاضرين وبرجال الإعلام من مختلف المنابر الإعلامية، وقف الجميع لقراءة الفاتحة على روح الفقيد عبد الرزاق مكوار رحمه الله، ليسترسل بعدها رئيس المكتب المديري للوداد السيد الطيب الفشتالي في شرح موقفه من بعث رسالة تذكيرية/تنبيهية إلى فرع كرة القدم عن طريق عون قضائي، نافيا نفيا قاطعا أن يكون قد قصد بذلك جر الوداد إلى ردهات المحاكم، بل هو إجراء لا يفسد للود قضية في ظل الضائقة المالية التي تمر منها مجموعة من فروع النادي وتأخر المكتب المديري من التوصل بمستحقاته المادية من فرع كرة القدم التي هي آخذة في التراكم، وحددها في ما يقرب من 120 مليون سنتيم، وركز السيد الفشتالي كثيرا على العلاقة الطيبة والأخوية والحميمية التي تجمع الأسرة الودادية، معبرا عن أسفه لتهويل القضية بسبب رسالة التبلغ عن طريق العون القضائي· وزكى رئيس فرع كرة القدم السيد عبد الإله أكرم من جهته العلاقة الطيبة التي تجمعه بالفشتالي، وأن ما وقع هو شيء عاد داخل كل الأسر والعائلات وأن سبب تأخير دفع مستحقات المكتب المديري هو إكراهات المرحلة من رواتب ومنح وأشغال وتجهيزات يعرفها المركب، مستدركا في الوقت نفسه بأن الوداد بقدر ما يصرف وينفق من مال يتوصل بمداخيل هامة تنعش خزينته، وأن إسم الوداد وحده كافيا لتسويق كل منتوجاته، وعاتب من جهة أخرى أحد مسؤولي فرع كرة السلة الذي تدخل لطلب مساعدة مادية للفريق الذي تنتظره مقابلة فاصلة وهامة مجيبا إياه بأنه على أتم استعداد لمساعدته من ماله الخاص وأنه يدعم الفريق معنويا بحضور بعض مبارياته من غير أن يتوصل بأي دعوة من مسؤولي الفرع، عكس ما يقوم به فرع كرة القدم كلما كانت هناك مباراة قوية ستجمع الوداد بأحد منافسيه· أما الأستاذ عبد الواحد جدي رئيس اللجنة القانونية فكانت مداخلته لتأكيد حسن النوايا بين الطرفين، وأن لا أحد يجرؤ على جر الوداد إلى ردهات المحاكم، لسبب بسيط هو أن الوداد أكبر من ذلك بكثير·