لم تفرز صناديق الاقتراع في الانتخابات الجماعية مفاجآت كبرى بالنسبة للأسماء الرياضية المرشحة لاجتياز الاختبار السياسي، حيث فاز المنتخبون التقليديون الذين اكتسبوا خبرة ميدانية في تدبير مباريات الاقتراع. ففي مدينة من حجم الدارالبيضاء فاز كل من سعيد حسبان عضو المكتب المسير للرجاء البيضاوي في نفس الدائرة الانتخابية، إلى جانب غريمه المنخرط الودادي الصفدي، كما فاز رئيس الفريق النسوي للرجاء البيضاوي لمرابطي، واكتسح الرجاوي محمد جودار صناديق الاقتراع في منطقة ابن امسيك، كما تمكن الحكم المسعودي من الفوز باسم الاتحاد الدستوري بمنطقة سباتة، وبسيدي عثمان عاد عبد المجيد فضي رئيس اتفاق للامريم مجددا إلى كرسي المسؤولية الجماعية، وكانت فرحته مضاعفة بعد أن تزامنت مع صعود فريقه اتفاق للامريم إلى القسم الأول هواة، كما تمكن مصطفى بهليوي الطبيب واللاعب السابق للرجاء البيضاوي، من استعادة منصبه كمستشار جماعي بعد حصول لائحة حزب الأحرار التي كان ينتمي إليها على تسعة أعضاء. نفس الاكتساح سجله كل من الحاج نودير رئيس المكتب المديري لنجم الشباب البيضاوي بالدائرة الانتخابية للمعاريف، ومحمد جبيل الرئيس السابق لأمجاد سيدي عثمان بدائرة بوسكورة، كما فازت البطلة سهيل اللمتوني في الدائرة الانتخابية للحي الحسني عن حزب الأصالة والمعاصرة، وهو الحزب الذي نال ستة مقاعد في دائرة سيدي البرنوصي بلائحة يرأسها الرئيس السابق للرشاد محمد منصر، كما عرفت المنطقة ذاتها تنافسا بين مسؤولي الفرق المحلية حيث فاز كل من محمد العموري عن جبهة القوى الديمقراطية الرئيس الحالي للرشاد وولد الكردة وعبد الواحد منى عن فريق الأمل البرنوصي، بينما لم يتمكن قدماء الرشاد حراف وجحا من الظفر بأصوات الناخبين بينما فصلت أصوات قليلة اللاعب الودادي السابق عبد المجيد سحيتة عن الكرسي الجماعي، بينما اكتسحت لائحة أحمد ابريجة دائرة سيدي مومن وهو الرئيس المنتدب لفريق انبعاث وفاء سيدي مومن. وشهدت منطقة الحي المحمدي عين السبع حضورا للرياضيين في لوائح الناجحين، من خلال المسيرين السابقين للاتحاد البيضاوي ناصر وحرشيش، بينما عجز رئيس الفريق النسوي لعين حرودة عن الظفر بمقعد انتخابي، لكن الكرة النسوية ستكون حاضرة من خلال السعدية عاطف عن حزب الحركة الديمقراطية وهي رئيسة أمل آسفي. وسجلت الأسماء الانتخابية التقليدية حضورها من خلال الفوز الساحق لكل من محمد الكرتيلي بالخميسات رغم تغيير جلده السياسي من الاتحاد الدستوري إلى حزب الاستقلال، وحسن الدرهم رئيس شباب المسيرة في العيون إلى جانب غريمه التقليدي الاستقلالي حمدي ولد الرشيد رئيس فريق بلدية العيون لكرة القدم النسوية. وفي برشيد سيطر خالد الإبراهيمي الرئيس العضو السابق بالمكتب المسير للرجاء البيضاوي على الوضع الانتخابي، وتمكن من «جر» 15 عضوا ضمن لائحته الاستقلالية، كما فاز نور الدين البيضي رئيس يوسفية برشيد إلى جانب نائبه عبد الغفور ورفيق اللاعب السابق لليوسفية، فيما تمكن الرئيس السابق سعيد طابي من الفوز ضمن اللائحة الاستقلالية التي يقودها ولد الشايب، كما فاز كل من كاميلي عضو المكتب المسير للفريق، والقادري الرئيس السابق لنادي الأولمبيك البيضاوي للتنس، فيما خسر حكيم دومو الجولة الانتخابية واكتفى بمقعد في جامعة كرة القدم. ولوحظ استعمال منشطي المدرجات خلال الحملات الانتخابية، والذين كانوا يرددون أهازيج مستوحاة من أدبيات المدرجات، وبعد الإعلان عن النتائج خرج مناصرو الفرق للاحتفال بنصر سياسي، قبل أن يعودوا في اليوم الموالي إلى مدرجات الملاعب معلنين انتهاء فترة الإعارة.