في اليوم الأول من فترة تقديم الترشيحات، لوحظ إقحام مجموعة من الأسماء ذات الارتباط بالرياضة وكرة القدم على وجه الخصوص، وتبين أن الأسماء الرياضية أصبحت جزءا لا يتجزأ من اللوائح المختلفة الألوان والانتماءات الحزبية. ومن المقرر أن يحتدم الصراع مجددا في الساحة الانتخابية يوم 12 يونيو القادم بين الوجوه المألوفة التي اعتادت دخول التنافس الانتخابي بكل تصنيفاته سواء الجماعي أو التشريعي أو المهني، وأيضا الانتخابات الرياضية في مختلف أجهزة القرار. وعلى مستوى ولاية الدارالبيضاء ستعرف المعارك الانتخابية دخول أسماء لها تجربة واسعة في مباريات الاقتراع، كأحمد العموري رئيس الرشاد البرنوصي والنائب البرلماني بالمنطقة ذاتها والذي يخوض معركة متجددة مع غريمه التقليدي محمد منصر، من أجل استعادة منصب رئيس المقاطعة الذي يراهن عليه، منذ أن ناله أبو الربيع المنتمي إلى حزب العدالة والتنمية. وتعرف عمالة البرنوصي أيضا دخول أحمد بريجة الرئيس المنتدب لفريق وفاء انبعاث سيدي مومن حلبة التباري، بينما يخوض سعيد حسبان رئيس مجلس عمالة الدارالبيضاء والعضو المسؤول بنادي الرجاء اللعبة الانتخابية مدعما من الحركة الشعبية في معقل الرجاء بدرب السلطان، وفي نفس المنطقة يدخل عزيز لمرابط رئيس الفريق النسوي للرجاء المعركة الانتخابية من أجل الاستمرار في منصبه بمجلس الجهة. وبدائرة المعاريف يعود محمد نودير عميد المنتخبين إلى التباري، إلى جانب أسماء أخرى تحتل مناصب ضمن مجلس مقاطعة المعاريف كالزميل الصحفي الرياضي محمد بلفتوح الاستقلالي، بينما اختار محمد جبيل الرئيس السابق لأمجاد سيدي عثمان الترشح في منطقة بوسكورة بعد أن ارتبط طويلا بمقاطعة مولاي رشيد. وفي دائرة أنفا الانتخابية يوجد علي بنجلون نائب رئيس الوداد وعمدة المدينة حلبة التنافس، بينما ينتظر أن يقدم عبد الصادق مرشد الكاتب العام السابق للوداد ترشيحه بإحدى المقاطعات بعيدا عن أنفا التي يعتبر موظفا بها، كرئيس لديوان عمدة المدينة. ومن الأسماء التي اعتادت دخول النزال الانتخابي مصطفى بهليوي الطبيب السابق للرجاء البيضاوي بدائرة سيدي عثمان كنائب للحدادي رئيس مقاطعة سيدي عثمان، كما ينتظر دخول فضي رئيس اتفاق للامريم، وغيرهم من الأسماء التي تصنف في خانة الوجوه الانتخابية التقليدية. ولأن حزب الأصالة والمعاصرة هو الأكثر رهانا على الوجوه الرياضية فإن البطلة الأولمبية السابقة في ألعاب القوى عضو المجلس التنفيذي لحزب الهمة تنتظر الضوء الأخضر لتقديم ترشيحها بدائرة الحي الحسني إلى جانب بوشتة الجامعي العضو السابق في الجامعة التي تنتمي إليها عوام، ومن المرجح أن يقدم بودربالة ترشيحه في إحدى دوائر إقليم شيشاوة. وبمدينة المحمدية لا زال اللاعب الدولي السابق رشيد روكي يتدارس إمكانية الترشح لإسماع صوت الرياضة في المجلس البلدي للمدينة، إلى جانب لمفضل العلالي عن الأصالة والمعاصرة، والمتوكل الاتحادي. وارتآى نصر الدين الدوبلالي الرئيس السابق للوداد البيضاوي حسب مصدر مقرب، ولوج انتخاب الغرف المهنية التي تعتبر طريقا سالكا نحو مجلس المستشارين، فيما يجدد الطيب الفشتالي رئيس المكتب المديري للوداد رهانه على الاستمرار رئيسا لبلدية طيت مليل ضواحي الدارالبيضاء. وعلمت «المساء» من مصادر حزبية للتجمع الوطني للأحرار أن وزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل لم تعلن عن نيتها في الترشيح على رأس لائحة التجمع بدائرة أنفا كما تم تداول ذلك مؤخرا في أوساط السياسيين. ويعرف المغرب قبل حلول أيام الحملة الانتخابية، لانتخابات الجماعية لسنة 2009 بقليل، حركة غير عادية يتنافس فيها المرشحون المفترضون ومحترفو الانتخابات وسماسرتها، بنفس أسلوب انتخابات 2007 وما قبلها، وذلك ببرامج وبشعارات ووعود وأساليب متشابهة في غالبيتها، تختلف فقط في الصياغة والترتيب وفي التقديم والتأخير وشطارة المرشحين، ولا تختلف في مضمونها وشكلها عن الانتخابات السابقة على حد تعبير أحد المهتمين بسير العمليات الانتخابية بالمدينة..