انتدبت جامعة كرة القدم ثلاثة أعضاء لتمثيلها في فعاليات الجمع العام للكونفدرالية الإفريقية لكرة القدم المقرر تنظيمه بمدينة لاغوس النيجيرية يومي 10 و11 فبراير القادم، ويتعلق الأمر بكل من محمد مفيد رئيس الأخلاقيات ومحمد الشهبي رئيس لجنة التحكيم وعبد الحميد الصويري رئيس لجنة المنتخبات الوطنية، وهؤلاء لا يملكون صفة العضوية ضمن المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي أو في لجانه، بيمنا أقصي سعيد بلخياط من المشاركة بالرغم من عضويته ضمن لجنة كرة القدم المصغرة والكرة النسوية. ورفض سعيد بلخياط التعليق على هذا الوضع واكتفى بالقول إن غيابه ليس وليد اللحظة، بل غاب أيضا عن الجمع العام السابق بالسودان الذي تزامن مع احتفال الاتحاد الإفريقي بالذكرى السبعين لإنشائه. وحسب المعطيات المتوفرة ل«المساء» فإن امحمد أوزال هو من وضع لائحة المنتدبين للجمع العام، وأن المشاركين الثلاثة لا يحملون أي أوراق عمل لأشغال الجمع العام، علما أن جامعة الكرة لم ترسل للاتحاد الإفريقي أي ترشيح خلال فترة الترشيحات التي أغلقت في شهر أكتوبر الماضي مما يؤكد بأن التمثيلية المغربية في لاغوس ستكون شكلية ليس إلا. وإذا كان المغرب يفضل صفة ملاحظ في الجهاز الإفريقي الأكثر تأثيرا على مسار الكرة، فإن اتحادات المغرب العربي تعول على هذه المحطة من أجل تكريس حضور قوي ضمن غرفة القرار، بل إن المغرب تحول حسب عضو جامعي سابق إلى صوت انتخابي يلجأ إليه جيراننا من أجل تقوية مكانتهم في هياكل الاتحاد. وتشهد دواليب الاتحاد الإفريقي منذ أسابيع معركة ضارية بين التونسي سليم علولو والليبي جمال عصفوري من أجل شغل أحد كراسي القارة السمراء ضمن الاتحاد الدولي، بينما يحاول الجزائري محمد راوراوة تحسين موقعه على مستوى اتحاد شمال إفريقيا والاتحاد العربي لكرة القدم، علما أنه لا يملك الصفة بعد إقالته من جامعة الكرة في الجزائر. بموازاة مع الصراع الانتخابي الذي ستعرفه لاغوس يحتدم صراع من نوع آخر بين صقور الاتحاد الإفريقي من أجل تأكيد الذات، من خلال تنظيم مجموعة من التجمعات الكروية على مدار السنة تكون فرصة لتوسيع هامش الحضور. ولا تخلو لجنة من تواجد التونسيينوالجزائريين لإيمانهم بأهمية الحضور في عمق الأجهزة التقريرية، ففي لجنة المالية نجد كلا من محمود حمامي التونسي ومحمد مشرار الجزائري، ورشيد مدجيبة الجزائري على رأس لجنة التحكيم، وومحيي الدين بكار التونسيوالجزائري حميد هداج ضمن لجنة التأديب، ومحمد راوراوة على رأس لجنة الإعلام إلى جانب مواطنه يزيد وهبي والتونسي عمر غويلة، وفي اللجنة الطبية تتواجد زكية برطكي مديرة معهد الكمشطات في تونس إلى جانب الجزائري ياسين زركيني فيما سقط إسم المغربي عبد المالك السنتيسي دون سابق إشعار، ولا يوجد أي مغربي ضمن اللجنة التقنية التي يرأسها رشيد مخلوفي، فيما يعود راوراوة لمزاولة مهام قانونية ضمن لجنة القوانين والأنظمة وأخرى على رأس لجنة المسابقات إلى جانب التونسي خالد شانو، ويحتل مواطنه سعيد عمارة مركزا قياديا في لجنة التنمية الرياضية، فضلا عن أسماء أخرى كسليم علولو. يقابل هذا الحضور القوي للجزائريين والتونسيين حضور محتشم للمغاربة الذين يواصلون غيابهم عن رئاسة اللجان، بينما يقتصر التواجد المغربي على امحمد أوزال ضمن لجنة الروح الرياضية وكريم العالم في لجنة المسابقات ومحمد باحو ضمن لجنة التحكيم ومصطفى بدرى في لجنة الإعلام وسعيد بلخياط في لجنة الكرة المصغرة والنسوية.