أكد أحمد بريجة منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بعمالة مقاطعة البرنوصي أنه اقترح على وزيرة الشباب والرياضة نوال المتوكل الترشيح في الانتخابات الجماعية المقبلة، في الدائرة الانتخابية لسيدي البرنوصي، وهي الدائرة التي كان يمثلها في قبة البرلمان وزير الشباب السابق محمد الكحص. وقال بريجة الرئيس الحالي لوفاء انبعاث سيدي مومن في تصريح ل«المساء» إن الوزيرة ترددت كثيرا وطلبت منه إعفاءها من دخول المعترك السياسي بالرغم من إلحاحه، قبل أن تطلب مهلة للتفكير، وتخشى الوزيرة حسب المصدر ذاته فتح جبهة سياسية بالرغم من الضمانات التي قدمت لها للظفر بمقعد في المجلس البلدي من شأنه أن يقودها إلى مجلس مدينة الدارالبيضاء، وقد تصبح أول امرأة تجلس على كرسي العمادة إذا سارت الأمور وفق ما يرتضيه الحزب. وحاولت «المساء» الاتصال بالمتوكل لكن هاتفها الشخصي لا يرد، غير أن مقربين منها نصحوها بالابتعاد عن معترك السياسيين والاكتفاء بالجبهات المفتوحة في المعترك الرياضي، وقال مسؤول حزبي بالبرنوصي إنه غير متخوف من نجاح الوزيرة في حالة قبول ترشيحها بالرغم مما يتداول عن الدائرة الانتخابية التي تصنف سياسيا في خانة معقل العدالة والتنمية، لكن على المستوى الرياضي يظل البرنوصي مجتمعا يتنفس الكرة قبل السياسة. ومن التعليقات الطريفة التي أطلقها بعض مناصري الرشاد البرنوصي بعد أن شاع خبر ترشيح المتوكل بالدائرة الانتخابية للبرنوصي، المنافسة المتوقعة مع أحمد عموري رئيس الفريق والرئيس السابق للمقاطعة سيما وأن القاسم المشترك بين الوزيرة والعموري الذي يعتبر برلمانيا للمنطقة هو الرياضة وكرة القدم بالخصوص، بل إن العلاقة القائمة بينهما تتسم بالهدنة. وأبرز بريجة أن الاستوزار ليس مشروطا بدخول مباريات الانتخابات التشريعية والجماعية، وأن العديد من الوزراء في الحكومة لم يمروا عبر صناديق الاقتراع، وقدم نماذج لأسماء وصلت إلى كراسي المسؤولية الحومية دون حمل بطاقة الانتماء لأي حزب سياسي. وسبق للعديد من الرياضيين أن دخلوا منافسات الحملات الانتخابية بشقيها الجماعي والتشريعي، أغلبهم تكبد خسارة جعلته يقطع حبل الود مع المنافسات السياسية، كسعيد عويطة الذي انهزم في الدارالبيضاء في أيام توهج اسمه، وبادو الزاكي في سلا خلال فترة تألقه، ومحمد الكرتيلي في الخميسات وفتوي الشريف بمدينة الجديدة وغيرهم من الأسماء التي نجحت في مجال الرياضة دون أن تحقق نفس المكسب على الواجهة السياسية. يذكر أن دائرة البرنوصي الانتخابية تعرف خلال الانتخابات حضورا وازنا للرياضيين، بوجود ديربي سياسي أزلي بين منصر الرئيس السابق للرشاد البرنوصي والعموري الرئيس الحالي، ولا يستبعد أن يدخل بعض قدماء الرشاد المعترك الانتخابي للاستفادة من الهوس الجماهيري بالكرة في المنطقة.