سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
خمسة أحزاب سياسية تقتسم رئاسة مكاتب مقاطعات البيضاء الاتحاد الدستوري يتجه إلى السيطرة على خمس مقاطعات والأحرار والاستقلال والأصالة والتجمع تقتسم الباقي
وسط تكتم شديد حول التحالفات الممكنة بين الأحزاب السياسية لتدبير شؤون المقاطعات تجري غدا انتخابات رؤساء ومكاتب المقاطعات الست عشرة بمدينة الدارالبيضاء. وكشفت مصادر حزبية أن ما جرى الأسبوع الماضي خلال انتخاب عمدة المدينة أرخى بظلاله على المفاوضات بين قيادات الأحزاب التي جلست إلى طاولة المفاوضات عقب انتخاب مكتب المجلس. ورغم الاتفاق المبدئي بين المنسقين الحزبيين على أن تؤول رئاسة بعض المقاطعات إلى أحزاب معينة، فإن الحذر كان هو السمة الغالبة بين هذه القيادات. وحسب المعطيات الأولية التي تسربت من كواليس المفاوضات، فإن حزب الاتحاد الدستوري يتجه إلى السيطرة على تدبير أكبر عدد من المقاطعات. وتشير المفاوضات الأولية التي جرت خلال الأيام القليلة الماضية إلى أن حزب العمدة ساجد سيتربع على قمة خمس مقاطعات بالبيضاء، وهي مقاطعات ابن امسيك، اسباتة، مرس السلطان، البرنوصي، الحي المحمدي. وهكذا من المنتظر أن تحمل انتخابات الغد أحمد جودار عن حزب الاتحاد الدستوري إلى رئاسة مقاطعة ابن امسيك، ورضوان المسعودي عن نفس الحزب إلى رئاسة مقاطعة اسباتة التي يرأسها وزير النقل والتجهيز كريم غلاب، فيما يطمح ناصر عبد العزيز إلى الحفاظ على مقاطعة الحي المحمدي التي تولى الاتحاد الدستوري تسييرها مند تسعينيات القرن الماضي، ويظل الحسين الحداوي الأقرب إلى رئاسة مرس السلطان، كما يقترب محمد الداهي من رئاسة مقاطعة البرنوصي التي قادها في المرحلة السابقة عبد العالي أبو الربيع من حزب العدالة والتنمية والذي يطمح إلى إعادة انتخابه على رأس المقاطعة لولاية أخرى. حزب التجمع الوطني للأحرار يدخل هذه المعركة وهو يضع عينيه على مقاطعات عين الشق وعين السبع وسيدي عثمان، حيث أعلن بنكيران عزمه الترشح لرئاسة المقاطعة، ويظل بنكيران الأوفر حظا للفوز برئاسة المقاطعة، كما تذهب كل المعطيات إلى إعادة تجديد الثقة في مصطفى الحدادي عن نفس الحزب كرئيس لمقاطعة سيدي عثمان، وحسن بن عمر على رأس مقاطعة عين السبع بعد سحب ترشيحه لمنصب عمدة البيضاء. وعلى خلاف الولاية السابقة، يدخل حزب العدالة والتنمية سباق انتخاب رؤساء ومكاتب المقاطعات، حيث يعتزم الحزب ترشيح مصطفى الحيا للتنافس على رئاسة مقاطعة مولاي رشيد في مواجهة حزب الأصالة والمعاصرة الذي يقترح مصطفى رهين لنفس المنصب، وستحسم أصوات بعض الأحزاب الصغرى، التي لم يحالفها الحظ في الحصول على أكبر عدد من المقاعد بهذه الدائرة، في ترجيح كفة أحد الطرفين. ومن بين المقاطعات التي يطمح حزب العدالة والتنمية إلى تسييرها نجد مقاطعة الصخور السوداء التي سيتنافس على رئاستها عبد الرحيم الوطاس، النائب الثاني لعمدة المدينة، وبمقاطعة المعاريف يعتزم عبد الصمد حيكر الترشح لمنصب الرئيس في مواجهة أحمد القادري عن حزب الاستقلال. ويراهن حزب الأصالة والمعاصرة على كل من سعد العباسي الذي سيقدم ترشيحه للتنافس على رئاسة مقاطعة سيدي بليوط، وأحمد بريجة بسيدي مومن ومصطفى رهين بمولاي رشيد لتدعيم وجوده داخل مجلس المدينة الذي سيطر على خمسة مقاعد بمكتبه. وسيحافظ حزب الاستقلال على مقاطعتي آنفا والحي الحسني، حيث تشير المعطيات المحلية إلى إعادة تجديد الثقة في وزيرة الصحة ياسمينة بادو على رأس آنفا، وبوشتى الجامعي على رأس مقاطعة الحي الحسني، فيما يظل حزب الحركة الشعبية الخاسر الأكبر على مستوى رئاسة المقاطعة، ويظل سعيد حسبان عن نفس الحزب الأوفر حظا لقيادة الشأن المحلي بمقاطعة الفداء.