ينتظر أن ينظم حزب الاصالة والمعاصرة تجمعا جماهيريا واسعا بتزنيت خلال الأسبوع الثاني من الحملة الانتخابية لدعم مرشح الحزب بالدائرة الانتخابية، وحسب عضو قيادي في الحزب، فإن الوزير المنتدب في الداخلية سابقا فؤاد عالي الهمة وبعض أعضاء المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، سينشطون تجمعا انتخابيا كبيرا يوم الأربعاء على الساعة العاشرة ليلا قرب حديقة الأمير مولي عبدالله. "" ومنذ نهاية الأسبوع الماضي توالت التجمعات الحزبية بتزنيت مع اقتراب العد العكسي لموعد الاقتراع، حيث قامت جل الأحزاب باستقدام رموزها المعروفة لمساندة المرشحين في إقناع الناخبين للتصويت لصالحهم. وهكذا نظم حزب العدالة والتنمية يوم الخميس المنصرم، أول مهرجان خطابي بمشاركة سعد الدين العثماني رئيس المجلس الوطني للحزب، الذي استعرض الخطوط العريضة لبرنامج الحزب في الدائرة الانتخابية لتزنيت، كما شارك اسماعيل العلوي الامين العام لحزب التقدم والاشتراكية يوم الجمعة في تجمع انتخابي لتقديم مرشح الحزب عن دائرة تيزنيت، ويوم السبت انتقل إثنا عشر نائبا برلمانيا من فريق الأصالة والمعاصرة بمجلس النواب بينهم رئيس الفريق نجيب الوزاني، الى تيزنيت لمساندة مرشح الحزب في الانتخابات التشريعية الجزئية.. ويوم الإثنين انتقل مصطفى المنصوري الأمين العام لحزب التجمع الوطني للأحرار ورئيس مجلس النواب الى تيزنيت لدعم العربي أقسام مرشح الحزب رفقة وفد وزاري يضم نوال المتوكل وزيرة الشباب والرياضة، وأنيس بيرو وزير الصناعة التقليدية، ومحمد عبو وزير تحديث القطاعات العامة.. أما يوم الثلاثاء فكان جمهور تيزنيت على موعد مع تجمع خطابي لحزب الإتحاد الإشتراكي للقوات الشعبية، بمشاركة الحبيب المالكي والعربي عجول وهما عضوان قياديان بالمكتب السياسي للحزب... وبلغ عدد الترشيحات التي توصل بها قسم الشؤون العامة بعمالة إقليمتيزنيت ستة ملفات. واحتل العربي أقسام رئيس المجلس الإقليمي لتزنيت ومرشح حزب التجمع الوطني للأحرار المرتبة الأولى في إيداع الملفات، فيما جاء سعيد بن مبارك مرشح حزب الأصالة والمعاصرة في المرتبة الثانية، وهو الذي كان يشغل المقعد الذي يجري التباري عليه حاليا إلى غاية شهر أبريل الماضي، حيث أصدر المجلس الدستوري قرارا يقضي بإلغاء انتخابه بسبب استعمال صورة الملك في الحملة الانتخابية. واحتل إبراهيم بوغضن مرشح حزب العدالة والتنمية الصف الثالث، يليه عبدالله وجاج رئيس جماعة أكلو ومرشح حزب التقدم والاشتراكية في المرتبة الرابعة، علما أنه كان وكيلا للائحة حزب الشورى والاستقلال في الانتخابات البرلمانية ل7 شتنبر 2007، يتبعه البشير التلمودي مرشحا عن حزب الاستقلال في المرتبة الخامسة، وأخيرا الحسين بن السايح رئيس جماعة الركادة ومرشح حزب الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية الذي احتل الصف السادس والأخير في لائحة الترشيحات. وسجل متتبعون للشأن المحلي، تراجعا واضحا في عدد الأحزاب المشاركة في الانتخابات الجزئية المرتقبة يوم 19 شتنبر الجاري، حيث لم يتجاوز عدد المشاركين ستة مرشحين جلهم يمثلون أحزاب الأغلبية الحكومية، في حين شهدت الانتخابات البرلمانية السابقة مشاركة 23 لائحة حزبية. وباستثناء حزب العدالة والتنمية، لوحظ غياب شبه كلي لأحزاب المعارضة، بما في ذلك أحزاب أقصى اليسار، عن المشاركة في الانتخابات الجزئية، وأكثر من ذلك لم تتمكن أحزاب عتيدة من تقديم مرشحين إلى الانتخابات، كما هو الحال مع حزب الحركة الشعبية والاتحاد الدستوري وجبهة القوى الديمقراطية، وهي أحزاب ظلت تشارك في جميع العمليات الانتخابية بإقليمتيزنيت، لكنها عجزت حاليا عن إيجاد مرشحين في المستوى لخوض غمار الانتخابات البرلمانية الجزئية. وبحسب الإفادات التي تلقتها الجريدة، فإن عدد الناخبين على صعيد الدائرة الانتخابية لتزنيت التي يصل إلى 201 ألفا و641 مسجلا باللوائح الانتخابية من أصل 360 ألفا مجموع ساكنة الإقليم، الذي يضم ثلاثة مدن هي: تيزنيت، سيدي افني، تافراوت ودائرتين إداريتين في لاخصاص وأنزي، بالإضافة الى 44 جماعة قروية.،وكان اقتراع 7 شنبر 2007 شهد فوز كل من عبدالله اوبركا عن الاتحاد الاشتراكي للقوات الشعبية، وعبد الجبار القصطلني عن حزب العدالة والتنمية، وسعيد بن مبارك عن حزب رابطة الحريات.