حلت لجنة تابعة لوزارة الداخلية يرأسها سعد حصار، الوزير المنتدب في الداخلية، بولاية مراكش للتحقيق في تداعيات قرار المحكمة الإدارية بداية الأسبوع الجاري والقاضي بإلغاء نتائج انتخابات دائرة المنارة التي حملت فاطمة الزهراء المنصوري عن حزب الأصالة والمعاصرة إلى عمودية مدينة مراكش. واستنادا إلى مصادر جيدة الاطلاع في ولاية مراكش، فقد أجرت اللجنة المشكلة من 5 أفراد قادمين من مدينة الرباط صبيحة أمس لقاء مع منير الشرايبي والي مدينة مراكش تمحور حول «تورط الولاية في إفساد العملية الانتخابية»، على حد تعبير مصدر «المساء». وأوضحت مصادر «المساء» أن التصريحات الأخيرة التي أدلت بها المنصوري خلال لقاء المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة بحضور فؤاد عالي الهمة، مؤسس حزب الأصالة والمعاصرة، ومحمد الشيخ بيد الله، الأمين العام للحزب مساء يوم الثلاثاء الماضي، والتي قالت فيها إن والي مراكش تعامل معها منذ البداية بمنطق التعليمات، من خلال رفع يدها عن جميع المشاريع المهيكلة للمدينة، وأن تسمح له بالانفراد بالإشراف عليها، وألا تخوض في التجربة السابقة لعمر الجزولي، عمدة مراكش السابق، وأن تدعم الاتحادي عبد العالي دومو، الذي قرر الترشح لرئاسة الجهة، وأن تساعده على تمرير مشروعين اثنين بالمدينة. ولم تتسرب معلومات أخرى عن اللقاء الذي عرفت ولاية مراكش بعض أطواره ليتم إجراء باقي أطوار اللقاء في مكان مجهول. إلى ذلك، قاطع منتخبو حزب الأصالة والمعاصرة بدائرة المنارة جليز الدورة الاستثنائية للمجلس، الذي عقد صباح أمس الخميس بمقاطعة جليز الجديدة بشارع فرنسا، ليتم رفع الجلسة من قبل رئيس المجلس، على اعتبار أن النصاب القانوني لم يكتمل. ورغم حضور ميلودة حازب، رئيسة مقاطعة النخيل وعضو المكتب الوطني لحزب الأصالة والمعاصرة، إضافة إلى بعض رؤساء الجماعات القروية المنتمين للحزب، فقد قاطع 17 مستشارا جماعيا عن حزب الأصالة والمعاصرة (44 عضوا مشكلا للمجلس) بينهم فاطمة الزهراء المنصوري، وعدنان بنعبد الله، رئيس مقاطعة المنارة الدورة الاستثنائية التي كانت مخصصة لإتمام هياكل المجلس وتكوين اللجن وانتداب المستشارين. وعبر خليل بوستة، عن حزب الاستقلال، في تصريح ل«المساء» عن استيائه من «هذا السلوك»، معتبرا أن حزب الاستقلال «لن يجر إلى مثل هذه الممارسات التي تضر بالعمل السياسي المحلي»، وقال بوستة إن الحزب إذا أراد أن يحتج فإنه سيحتج داخل المجلس وليس عن طريق المقاطعة، نافيا أن تكون قيادة حزب الأصالة والمعاصرة قد اتصلت بحزب الاستقلال في الموضوع.