رغم المبيعات الجيدة خلال شهر ماي المنصرم والذي تزامن مع معرض «أوطو إيكسبو»، إلا أن سوق السيارات الجديدة بالمغرب مازال يسجل انخفاضا سنويا يفوق 8.1 في المائة، فحسب آخر إحصائيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب (إيفام)، عرف سوق السيارات إلى غاية شهر ماي المنصرم انخفاضا في المبيعات إلى 43 ألف سيارة فقط بيعت خلال 6 أشهر، وذلك نتيجة التراجع الكبير في مبيعات السيارات المركبة محليا بأكثر من 15.5 في المائة بأقل من 13140 سيارة . وأفادت نفس إحصائيات الجمعية، أنه خلال شهر ماي الماضي بيعت حوالي 10600 سيارة جديدة بارتفاع فاق 7.8 في المائة مقارنة بشهر ماي 2009، وذلك نتيجة المبيعات الجيدة المسجلة خلال معرض السيارات «أوطو إيكسبو» بمدينة الدارالبيضاء، منها 7893 سيارة مستوردة وأكثر من 2710 سيارات مركبة محليا تم بيعها خلال الشهر المنصرم، لكن الملاحظ خلال هذا الشهر هو أن الزبون المغربي اتجه إلى شراء السيارات المستوردة التي عرفت مبيعاتها نموا فاق 22 في المائة خلال شهر ماي مقابل انخفاض كبير في مبيعات السيارات المركبة محليا بنسبة قاربت 20 في المائة، حيث سجلت جميع الماركات التي يتم تركيبها بالمغرب انخفاضا في المبيعات تتقدمهم ماركة «بوجو» بنسبة قاربت 32 في المائة ثم «سيتروين»، التي عرفت مبيعاتها انخفاضا فاق 26 في المائة، ولم تسلم سيارات «داسيا» من هذا التقهقر، إذ سجلت ناقص 18 في المائة مقارنة مع شهر ماي من السنة الماضية . وبذلك تكون سنة 2010 قد عرفت تراجعا في مبيعات السيارات الجديدة تمثل في الانخفاض المسجل في السيارات المركبة محليا باستثناء ماركة «كيا» التي سجلت نموا فاق 183 في المائة، أما الماركات الأخرى فعرفت تقهقرا فاقت نسبته بالنسبة ل«سيتروين» 37 في المائة، و«بوجو» 35 في المائة ثم «رونو» 16 في المائة وأخيرا «داسيا» بناقص 7 في المائة، ويمكن اعتبار السيارات المستوردة من «أوبيل» و «فورد» و«هوندا» و«ميرسيديس» أهم الماركات التي استفادت من النمو خلال 2010، حيث عرفت مبيعات شركة «أوبيل» نموا بنحو 85 في المائة وشركة «فورد» 13 في المائة حيث باعت أكثر من 2200 سيارة مستفيدة من إدخالها للسوق المغربي لماركات جديدة مثل «فييستا» و«فوكيس»، كما سجلت مبيعات الشركة اليابانية «هوندا» نموا فاق 12 في المائة وباعت من ماركاتها حوالي 918 وحدة، أما السيارات الألمانية من نوع «ميرسيديس»، فإنها ببيع أكثر من 567 وحدة خلال 6 أشهر، قد استطاعت أن تستحوذ على حوالي 2 في المائة من حصة السوق المغربي، وإذا كانت هذه الشركات قد سجلت مبيعات جيدة خلال السنة، فإن ماركات أخرى عرفت مبيعاتها تقهقرا فاقت نسبته 37 في المائة مثل شركة «شيفرولي» التي لم تبع سوى 514 وحدة مقابل 818 في السنة الماضية، أو الشركة الإيطالية «فيات» التي سجلت مبيعاتها انخفاضا فاق 27 في المائة ببيع 1259 وحدة، ونفس الأمر بالنسبة لشركة «نيسان» التي سجلت ناقص 44 في المائة وكذلك «طويوطا» التي عرفت مبيعاتها ناقص 28 في المائة .