نجح مستوردو السيارات الآسيوية الذين كانوا يطالبون بتخفيض الرسوم الجمركية مساواة بنظرائهم الذين يستوردون السيارات الأوربية، في خفض الضريبة بخمس نقط ابتداء من يناير المقبل، حيث ستنتقل النسب من 32.5 في المائة إلى 27.5 في المائة ومن المحتمل أن تصل إلى 17.5 في المائة في القانون المالي لسنة 2012. وبرز النقاش حول الرسوم الجمركية على السيارات المستوردة من خارج الاتحاد الأوربي عند مناقشة القانون المالي لسنة2009، حيث طالب مستوردو السيارات الكورية الجنوبية واليابانية والصينية والهندية بالمساواة في دفع الرسوم الجمركية المفروضة على الواردات، وهذا ما دفع إلى تأسيس «رابطة مستوردي السيارات من أجل الإنصاف في التعريفة». الرابطة، التي تتألف من 10 شركات رائدة في السوق مثل «طويوطا» و«كيا» و«هيونداي»، عمدت إلى إجراء دراسة حول الآثار المترتبة على قطاع السيارات، وكذا على إيرادات الجمارك جراء هذا التعامل الذي يعطي لمستوردي السيارات الأوربية إعفاءات مهمة، حيث لا يؤدون سوى 13 في المائة من الرسوم الجمركية، لتصل إلى 0 في المائة سنة 2012، حيث خلصت الدراسة إلى أن السوق المغربي للسيارات يتعرض لمشكلتين رئيسيتين، أولاهما الحصانة غير المعلنة للسيارات الأوربية، وهو ما يضرب مبدأ ليبرالية السوق، ثم إن المعدلات الحالية للرسوم الجمركية، تضيف الدراسة، سيؤثر حتما ليس فقط على حصص السوق والمبيعات بل أيضا على الاستثمار بالمغرب، وهو ما جعل أعضاء الرابطة يدعون إلى خفض الرسوم الجمركية لتصل إلى 10 في المائة سنة 2012. وفي موضوع ذي صلة، عرفت مبيعات السيارات الجديدة خلال شهر أكتوبر المنصرم ارتفاعا طفيفا، حيث بلغت ما مجموعه 7873 وحدة مقابل 6201 خلال شتنبر الماضي ليصل مجموع المبيعات خلال 2008 إلى أكثر من 85 ألف سيارة، وحسب آخر إحصائيات جمعية مستوردي السيارات بالمغرب (إيفام)، فإن سيارة «لوغان داسيا» لا زالت في مقدمة المبيعات الخاصة بالسيارات المركبة محليا، وبيعت منها أكثر من 2600 وحدة، مستفيدة من التغييرات الجديدة التي طرأت على السيارة الأكثر مبيعا بالمغرب خلال شهر شتنبر الماضي، أما بالنسبة للسيارات المستوردة فالترتيب لم يتغير بعد، حيث السيارات الكورية الجنوبية «كيا موتورز» لا زالت في المقدمة ببيعها 704 وحدات مبتعدة كثيرا عن منافستها الفرنسية «بوجو» التي باعت 500 سيارة جديدة خلال أكتوبر 2008، وبذلك تكون «كيا» قد باعت ما مجموعه 6500 وحدة منذ بداية العام، أما الصانع الفرنسي الآخر فجاء في الرتبة الثالثة وباع 450 سيارة من نوع «رونو» المستوردة مقابل 258 خلال شهر شتنبر. الصانع الياباني «طويوطا» عرفت مبيعاته انخفاضا خلال الشهر الماضي بأقل من 310 وحدات لكنه لازال رغم ذلك يستحوذ على حصة لا بأس بها من سوق السيارات المغربي بنسبة 9 في المائة، محافظا على موقع ضمن الرتب الخمس الأوائل، نفس الأمر ينطبق على الصانع الكوري الجنوبي الآخر «هيونداي»، حيث باع 450 وحدة خلال شهر ليبلغ 4700 سيارة بيعت منذ بداية 2008 بنمو فاق 27 في المائة. وبالنسبة ل»فولسفاغن» الألمانية،عرفت نسبة نمو مبيعات مهمة خلال شهر أكتوبر وصلت إلى 60 في المائة. أما أعلى نسبة نمو فعرفتها مبيعات «مازدا» بأكثر من 200 في المائة، بالإضافة إلى مبيعات «أودي» التي بلغت 73 وحدة ثم «بي.إم.دوبلفي» 61 سيارة و»ميرسيديس» 76 وحدة. وعلى بعد شهرين من بداية السنة الجديدة، يرتقب أن تعرف مبيعات السيارات الجديدة بالمغرب خلال سنة 2008 ارتفاعا طفيفا بالمقارنة مع السنة الماضية، لتصل إلى حوالي 103 آلاف سيارة، إذا ما أضيفت ال85436 سيارة التي بيعت إلى غاية أكتوبر المنصرم. حوالي 18 ألف أخرى ستباع في نونبر ودجنبر 2008، هذا بدون احتساب مبيعات السيارات النفعية التي يباع منها حوالي 15 ألفا شهريا في المتوسط.